سويفل المصرية للنقل الذكي تتخذ من دبي قاعدة لمد شبكة خدماتها

كشفت سويفل لتطبيق النقل الجماعي عبر الإنترنت أمس عن خطط للتوسع حول العالم ومد شبكة خدماتها إلى الأسواق الناشئة انطلاقا من إمارة دبي، في الوقت الذي تستعد فيه لأكبر جولة تمويلية لشركة تكنولوجيا مصرية ناشئة.
القاهرة - عزّزت شركة سويفل المصرية الناشئة لخدمات النقل التشاركي من خطواتها باتجاه توسيع أعمالها بعد أن أعلنت أمس عن استراتيجية جديدة تتيح لها التواجد في العديد من الأسواق العالمية.
ولدى المسؤولين في الشركة، التي تأسست في أبريل 2017، طموحات كبيرة للوصول بقيمتها السوقية إلى أكثر من مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة بعد أن قررت اتخاذ إمارة دبي مقرا لها لتنفيذ خططها الجديدة.
وأكد الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لسويفل مصطفى قنديل لوكالة رويترز أمس أن الشركة التي تعمل في مصر وكينيا وباكستان، ستكون حاضرة في جميع المدن الكبرى بالأسواق الناشئة بحلول 2025، فضلا عن الإدراج بالبورصة.
وقال قنديل البالغ من العمر 25 عاما خلال المقابلة التي جرت بأحد مقرات الشركة جنوب القاهرة “كنا شركة بنحو مليوني دولار منذ عامين وأصبح رأس مالنا المدفوع حاليا 80 مليون دولار”.
وأضاف “لدينا جولة تمويلية جديدة لجمع أكثر من 100 مليون دولار في النصف الأول من العام المقبل”.
وتابع بالقول “نتفاوض مع كثير من صناديق الاستثمار وهدفنا كل عام أن يكون لدينا جولة تمويلية جديدة. نستهدف أن نصل بقيمة الشركة خلال خمس سنوات لأكثر من مليار دولار”. وأوضح أن سويفل تحقق إيرادات لكن الأرباح يتوقع تحقيقها خلال عامين إلى ثلاثة أعوام.
ويملك قنديل وشريكاه، الشابان المصريان محمود نوح وأحمد صباح، أكثر من 30 بالمئة من سويفل، في حين تعود النسبة الباقية لنحو 17 صندوق استثمار منها أوتوتك في الولايات المتحدة و”في.سي فوستوك فنتشرز” بالسويد والصندوق السيادي العماني و”بيكو كابيتال” في دبي و”أم.أس.أي” في الصين.
ويحلم قنديل بأن تصبح سويفل، التي ستنقل مقرها الرئيسي إلى دبي في نوفمبر المقبل، أول شركة مصرية لها حضور في كل مكان بالعالم.
ويأتي تحرك الشركة المصرية الناشئة مدفوعا بحماس كبير من شركة كريم الإماراتية، التي استحوذت في منتصف يوليو من العام الماضي، على حصة في سويفل. وأشار قنديل، الذي عمل من قبل في كريم، إلى أن لدى سويفل نحو 2500 حافلة لنقل الركاب حاليا.
ويستخدم تطبيق سويفل موقع الراكب والجهة المقصودة لتحديد أقل وقت ممكن للرحلة استنادا إلى أقرب محطة للحافلات التي تتحرك في مسارات محددة.
وكان الرئيس التنفيذي للشركة قد أكد العام الماضي، أن الشركة تستهدف العمل في سبع مدن كبرى في الأسواق الناشئة بنهاية العام الحالي. وقال حينها “نرى أنفسنا أكثر من مجرد لاعب في الأسواق الناشئة لذلك نريد التوسع خارج الشرق الأوسط”.
وأضاف قنديل خلال حديثه مع رويترز “نعمل في القاهرة والإسكندرية ودخلنا نيروبي منذ ستة أشهر ولاهور في باكستان منذ شهر وسندخل مدينتين جديدتين في باكستان هذا الأسبوع والأسبوع المقبل”.
ويتنافس مع سويفل في مصر كل من كريم وأوبر اللتان أدخلتا خدمة مماثلة في ديسمبر العام الماضي. وقال قنديل “ننمو بنحو 40 إلى 50 بالمئة بشكل شهري ونقوم بملايين الرحلات شهريا”. وتستهدف الشركة الوصول بعدد الرحلات في مصر إلى مليون رحلة يوميا خلال السنوات الخمس المقبلة عبر بناء شبكة “نقل جماعي تليق بالناس”.
وأضاف قنديل “سندخل لاغوس النيجيرية قبل نهاية العام وأعيننا على دار السلام وأبيدجان… العام المقبل سندخل مدنا في جنوب شرق آسيا… نؤسس شركات جديدة في المدن التي ندخلها ولا نتشارك مع أحد فيها”.
وأضاف قنديل الذي يعمل بشركته نحو 450 موظفا يملكون أسهما بها “هذا العام دخلنا نحو سبع مدن جديدة ونستهدف العام المقبل دخول بين عشر مدن و20 مدينة كبيرة جديدة”. وأكد أن المدن التي تستهدفها الشركة لا يقل عدد سكانها عن ستة إلى سبعة ملايين نسمة، وهو ما يعني عوائد أكبر مستقبلا سوف تساعد على الاستمرارية.
وعند سؤاله عن دخول سويفل لسوق نقل الأفراد بسيارات الأجرة على غرار خدمات أوبر وكريم في مصر، قال “ممكن طبعا… نفكر في ذلك”.
وأعلنت سويفل، وهي أول مشغل محلي للنقل التشاركي الجماعي في مصر العام الماضي، عن توقيع اتفاق مع بنك ناصر الاجتماعي الحكومي لشراء سيارات نقل جماعي للشباب المنضمين حديثا لمنظومة النقل التشاركي، على أقساط تصل لنحو خمس سنوات.