أمينة فاخت ولطفي بوشناق يوضحان على فيسبوك: نحن لا ندعم مورو

أثار تكذيب الفنانين التونسيين لطفي بوشناق وأمينة فاخت خبر دعمهما لمرشح حركة النهضة الإسلامية عبدالفتاح مورو سخرية على فيسبوك، ما جعل الحركة تلجأ إلى تكتيك جديد فتركّب كلمات على أغنية الشاب خالد تدعم مورو.
تونس- تداولت صفحات على فيسبوك محسوبة على حركة النهضة الإسلامية مقطعا صوتيّا، أكدت فيه أن فنان الراي الجزائري الشاب خالد يساند مرشح الحركة عبدالفتاح مورو في الانتخابات الرئاسية، وهو ما أثار سخرية لاذعة بعد أن تبيّن زَيْف المقطع.
واستخدم القائمون على حملة مورو الانتخابية تسجيلا صوتيّا لأغنية على إيقاع أغنية الشاب خالد “عبدالقادر يا بوعلام” وغيّروا كلماتها لتصبح “عبدالفتاح يا مورو يا ولد بلاديا، تونس مضوّي نورها وأنت رئيسها”. وتم بث الأغنية في كل صفحات فيسبوك التابعة للنهضة، بالإضافة إلى تشغليها في أغلب التجمّعات الانتخابية، في محاولة لجذب جمهور الناخبين، ودعوتهم إلى التصويت للمرشح الذي تنادي مكبّرات الصوت وكلمات الأغنية باسمه.
ويرجّح أن تكون الأغنية قد تم تسجيلها بصوت متخصّص في تقليد أصوات الفنانين، ونُسبت عمداً إلى النجم الجزائري. وسوّقت الصفحات التسجيل تحت عنوان “هدية من مغني الراي الجزائري الشاب خالد للمرشح الرئاسي عبدالفتاح مورو”. ولم يقتصر الأمر على صفحات فيسبوك، إذ نشرت بعض وسائل الإعلام المحسوبة على النهضة الخبر.
وأجبرت حملة السخرية، أسامة الصغير عضو الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي عبدالفتاح مورو، للخروج عن صمته وقال في تصريح لـ“الرأي العام” إنه “لا علم لإدارة الحملة بخصوص الأغنية المساندة لترشح مورو، والتي نُسبت إلى مغنّي الراي الجزائري الشاب خالد”.
وليست هذه المرة الأولى التي تُنسب فيها الحملة أخبارا ملفقة للفنانين. وسبق أن ادعت الحملة الأسبوع الماضي أن الفنانيْن الشهيريْن في تونس أمينة فاخت ولطفي بوشناق يساندان مورو، وهو ما أجبر أمينة ولطفي لنفي الخبر على صفحتيهما على فيسبوك. وكتبت أمينة فاخت على حسابها على فيسبوك:
وأمينة فاخت هي إحدى أشهر المطربات في تونس، ذاع صيتها في بلادها لجمال صوتها، وكذلك لأسلوبها الخاص جدا في التواصل مع الجمهور الغفير الذي يحضر حفلاتها. ويجمع التونسيون بأنّ الفنانة خارجالتصنيف. وقالت معلقة:
Semia Jellibi
يسمسرون بكل شيء ويحبون استغلال اسم أمينة وشعبيتها خاطرهم (لأنهم) استانسو (تعودوا) يسرقون كل شيء مزيان (جميل) وحلو في هالبلاد ماخلاولنا (لم يتركوا لنا) شيء.
وطالب معلق:
عاطف منصور
ارتقوا وكفاكم وسائل قذرة أيها المرشحون ومساندونهم. مارسوا العملية الانتخابية بوسائلها القانونية الديمقراطية. ساحة سياسية قذرة.
ونفى الفنان لطفي بوشناق في 6 سبتمبر الجاري مساندته لمورو. وكانت صفحة مورو الرسمية وصفحات موالية للنهضة نشرت صورا للفنان صحبة مورو. وأكد بوشناق أن الصورة التي وقع تداولها قديمة، وتم ترويجها على أنها جديدة وتأتي في إطار مساندة المرشح. وكتب في تدوينة على حسابه الشخصي على فيسبوك:
وكان صاحب أغنية “خذوا المناصب والمكاسب لكن خلولي الوطن” قال في تصريحات صحافية سابقة إن “الفنان هو الذاكرة والمرآة، وهو الموقف، وهو الفن، وهو الرسالة والضمير.. هو منظومة كاملة. قد يكون دور الفنان الحقيقي أكبر من السياسي في هذه المرحلة الخطيرة من عمر وطننا”.
وسعى بوشناق منذ بداياته الفنية إلى خوض رحلة فكرية موسيقية عميقة، وخاض في عوالم كثيرة تنقلت بين الحب والغربة والسياسة. لكنّ معلقين طالبوا بوشناق بإبداء رأيه. وكتب معلق:
Jalel Jemail
خذوا الكراسي والمناصب أولا… ومن بعد ربي “يعمل دليل!”. كمثقف يجب عليك إنارة الشعب وإبداء الرأي في الشأن العام. الحياد مطلوب من الجيش والأمن فقط.
بالمقابل اعتبر آخر:
وقال متفاعل:
Moncef Lahzami
لا يا أستاذ لطفي، لا يا أستاذ الفن/ لقد أخطأت حين غنيت لهم خذوا المناصب خذوا المقاعد لكن سيبوا (اتركوا) لنا الوطن. كفاهم ما أخذوا، عليك أن تغني لهم هذه المرة سيبوا المنصب سيبوا المقاعد ليبقى لنا وطن.