الشارع السوداني يترقب الإعلان عن حكومة حمدوك اليوم

ماكرون يعرب عن دعم بلاده لعملية الانتقال الديمقراطي في السودان ويدعو حمدوك إلى زيارة باريس.
الخميس 2019/09/05
ترقب حذر

الخرطوم - أعلن مجلس السيادة في السودان أنه سيتم اليوم الخميس، الإعلان عن تشكيلة حكومة الفترة الانتقالية، وهي أول حكومة منذ عزل عمر البشير من الرئاسة، في نيسان الماضي.

وخلال مؤتمر صحافي بالعاصمة الخرطوم، اكتفى المتحدث باسم مجلس السيادة، محمد الفكي سليمان، بالقول إن "التشكيل الحكومي سيُعلن الخميس".

كما أكد القيادي في قوى التغيير، محمد ضياء الدين، إن "حمدوك سيعلن حكومته الخميس خلال مؤتمر صحافي في مقر مجلس الوزراء".

وكشف أن اجتماعاً ما زال منعقداً بين حمدوك والمجلس السيادي "لاعتماد الترشيحات الوزارية بصورتها النهائية"، دون مزيد من التفاصيل.

ويترقب الشارع السوداني تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن لتفادي الانزلاق في الفوضى والعمل على إصلاح الأوضاع الاقتصادية المتردية في البلاد.

فقد كان نهاية أغسطس موعد ولادة حكومة حمدوك وفقا للجدول الزمني المتفق عليه بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري، دون معرفة السبب الحقيقي وراء هذا التأخير.

ومارست دول إقليمية وغربية ضغوطها في الفترة الأخيرة من أجل تسريع عملية الانتقال الديمقراطي في البلاد وتشكيل حكومة حمدوك لتفادي العودة إلى المربع الأول.

Thumbnail

وكان أدى عبد الله حمدوك، في 21 أغسطس الماضي، اليمين الدستورية رئيسًا للحكومة، في بداية فترة انتقالية تستمر 39 شهرًا، وتنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من المجلس العسكري وقوى "إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الحراك الشعبي.

وعقب أدائه اليمين الدستورية، صرح حمدوك، بأنه سيشكل الحكومة خلال أسبوع، لكنه إعلان التشكيلة الحكومية تأجل أكثر من مرة.

وأرجع مجلس السيادة ذلك التأخير إلى الرغبة في أن تكون الحكومة أكثر تمثيلًا لولايات السودان وللأجيال التي قامت بالثورة، إضافة إلى مقتضيات التوازن بين الرجال والنساء.

وأوضح محمد الفكي، المتحدث باسم مجلس السيادة في السودان أن الاجتماع استمع إلى شرح من حمدوك حول الأسباب والصعوبات التي تواجه التشكيل في بعض الوزارات، التي أوجزها في رغبته في أن تكون الحكومة أكثر تمثيلا لولايات السودان وللأجيال التي قامت بالثورة، بالإضافة إلى مقتضيات التوازن في تمثيل الرجل والمرأة.

وتسلم حمدوك، الثلاثاء الماضي، قوائم ترشيحات الوزراء المقدمة من قوى التغيير، وبلغت 49 مرشحًا ومرشحة لـ14 وزارة، و16 مرشحًا ومرشحة لـ5 مجالس وزارية متخصصة.

ويأمل السودانيون أن ينهي الاتفاق بشأن المرحلة الانتقالية اضطرابات متواصلة في بلدهم منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 نيسان الماضي، البشير من الرئاسة (1989 - 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.

دعم أوروبي
دعم أوروبي

وأعربت دول أوروبية عن دعمها لعملية الانتقال الديمقراطي، حيث أعرب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس على دعم بلاده للسودان وهي أول زيارة لمسؤول أوروبي بعد الإطاحة بالبشير

كما تلقى رئيس مجلس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك دعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لزيارة باريس .

وأوضح مدير عام الشؤون الأوروبية والأميركية بوزارة الخارجية السودانية السفير محمد عبد الله التوم أن السفيرة الفرنسية نقلت دعوة ماكرون لرئيس الوزراء لزيارة فرنسا، وعقد مباحثات ثنائية بهدف بحث سبل الدعم الذي يمكن أن تقدمه فرنسا للسودان في المرحلة المقبلة.

وقال التوم إن السفيرة أشارت إلى الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الفرنسية للتطورات في السودان ونجاح ثورته السلمية، مؤكدة رغبة بلادها في تقديم كل الدعم الممكن للحكومة المدنية الجديدة.

من جانبه، أكد حمدوك استعداده لتلبية الدعوة في أقرب فرصة ممكنة وذلك حرصاً على تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مشدداً على الدعم الذي يمكن أن تقدمه فرنسا للسودان بالنظر إلى مكانتها الدولية وثقلها السياسي، مشيراً إلى العديد من مجالات التعاون الاقتصادي التي يمكن أن تشكل أولوية للعمل عليها في الفترة المقبلة مع فرنسا.