اتفاق "وشيك" بين واشنطن وطالبان

كابول - باتت الولايات المتحدة وطالبان "قريبتين" من إبرام اتفاق يترجم بخفض كبير لعدد العسكريين الأميركيين في أفغانستان كما قال متحدث باسم الحركة المتمردة الاربعاء.
ويتفاوض الجانبان منذ أيام في الدوحة بشأن اللمسات الأخيرة لاتفاق تاريخي ينص على ضمانات أمنية من قبل طالبان مقابل انسحاب القسم الأكبر من الجنود الأميركيين الـ 13 الفا المنتشرين في أفغانستان.
وتجري الولايات المتحدة منذ العام الماضي محادثات مع حركة طالبان في مسعى لإيجاد تسوية سياسية للصراع الدائر في أفغانستان.
وغرد المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد نقلا عن إعلان للمتحدث باسم طالبان في الدوحة سهيل شاهين "ستتواصل المفاوضات اليوم. اصبحنا قريبين من اتفاق. نأمل في أن نزف قريبا أنباء سارة لامتنا المسلمة التي تبحث عن السلام".
ولم يصدر اي تعليق فورا عن السفارة الأميركية في كابول.
وتأمل واشنطن في ابرام اتفاق بحلول الأول من سبتمبر قبل الانتخابات الرئاسية الأفغانية المقررة في الشهر نفسه والانتخابات الرئاسية الأميركية في 2020.
والاقتراب من تحقيق اتفاق لا يعني وفق العديد من الخبراء أن واشنطن لديها ثقة تامة بأن الحركة المسلحة ستكف عن أنشطتها الإرهابية، لكنها تجد فيها سلاحا جديدا يمكن المراهنة عليه لإنهاء أنشطة أخرى أخطر تقوم بها تنظيمات إرهابية في أفغانستان على غرار تنظيم داعش.
والثلاثاء أعلن سهيل شاهين في الدوحة ان اتفاقا ممكن "فور الانتهاء من معالجة النقاط العالقة".
وفي الأربعاء الماضي، قبل زيارته للدوحة، قال الممثل الخاص الأميركي لأفغانستان، زلماي خليل زاد في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) "إننا مستعدون (لاتفاق). دعونا نرى ما إذا كانت طالبان مستعدة هي أيضا".
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي إنه بعد لقاء مع طالبان في الدوحة، سيتوجه خليل زاد إلى أفغانستان لإجراء "مشاورات مع قيادة الحكومة الأفغانية حول عملية السلام والتشجيع على استعداد كامل لمفاوضات أفغانية".
وخلال مؤتمر صحافي الاربعاء في كابول دعت منظمة العفو الدولية إلى أن يحترم اتفاق السلام حقوق الأفغان.
وقال عمر واريش نائب مدير منظمة العفو لجنوب آسيا ان "أي اتفاق سلام يجب ألا يتجاهل أصوات (الأفغان)، أصوات الضحايا ولا دعواتهم للعدالة وان تتم محاسبة كل من ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وانتهاكات اخرى خطيرة لحقوق الانسان" في هذا البلد.