أقنعة الاحتجاجات الغريبة تشجع الناس على التظاهر

مكسيكو - تتكدس في منزل خوليا كلوغ أكسسوارات غريبة بينها أقنعة خنازير وعدسة مكبرة عملاقة والمئات من القطع التنكرية الأخرى، إذ دأبت هذه الناشطة المكسيكية في العقدين الماضيين على صنع أزياء غير اعتيادية مخصصة للمتظاهرين، مستلهمة خصوصا من تجربتها الواسعة في هذا المجال.
وتصف هذه المرأة، ذات الشعر القصير والبالغة 66 عاما، نفسها بأنها “مواطنة ملتزمة في سبيل العدالة والنضالات الاجتماعية” التي تسعى إلى توعية مواطنيها عليها. وهي تعدّ لهذه الغاية استعراضات فنية حقيقية خلال التظاهرات في العاصمة المكسيكية.
وتحوّل خوليا -بفضل أزيائها الاستفزازية- أي تجمع لو مهما بلغت درجة الملل فيه، إلى نقطة جذب إعلامية.
وقد صنعت أخيرا عدسة مكبرة عملاقة، وارتدت زي مخبر خاص احتجاجا على شبهات التجسس التي طالت الحكومة المكسيكية. وقد سعت من خلال ظهورها العلني الأخير مطلع الشهر الحالي إلى التنديد بـ”التمييز العنصري الذي يروّج له (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب في الولايات المتحدة” والذي قاد برأيها إلى عملية إطلاق النار الدامية التي شهدتها مدينة إل باسو بولاية تكساس على الحدود مع المكسيك وأودت بحياة 22 شخصا بينهم ثمانية مكسيكيين.
وغطّت، في هذه المناسبة، وجهها بلثام ذي رأس مسنّن شبيه بذلك الذي يضعه أعضاء جماعة “كو كلوكس كلان”، والتحفت بالعلم الأميركي. وأمام سفارة الولايات المتحدة، وجّهت مسدسا إلى متظاهرة بزيّ مكسيكي تقليدي ممددة على الأرض ومحاطة بملابس مضرجة بالدماء.
وتوضّح المرأة الستينية في متحفها، وهو عبارة عن صالة تخزَّن فيها الألبسة والأكسسوارات المستخدمة على مدى 22 عاما من النضال “أوفّر من خلال جسمي مادة للتصوير لجذب انتباه الناس”.