سعاد ماسي تقطع عطلتها لتغني لجمهور الحمامات

الحمامات (تونس)- أحيت الفنانة الجزائرية المقيمة بباريس سعاد ماسي سهرة الأحد 18 أوت 2019 ضمن فعاليات الدورة 55 لمهرجان الحمامات الدولي في لقاء مؤجل مع معجبيها الذين جاؤوا بأعداد كبيرة من تونس والجزائر وفرنسا.
تذاكر الحفل نفدت منذ الموعد الأول الذي كان مبرمجا في أواخر شهر يوليو الماضي وتأجل بسبب إعلان الحداد في تونس إثر وفاة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، لكن سعاد ماسي رغم أنها أكملت جولتها لهذا الصيف، إلا أنها قطعت عطلتها وعادت إلى تونس بحماس أكبر عبرت عنه من خلال تفاعلها مع الجمهور وإمتاعه طيلة ساعة وخمس وأربعين دقيقة، قدمت خلالها أشهر وأهم أغانيها التي عشقها وحفظها الجمهور الذي ردد معها بعضها في حماس وتفاعل كبيرين.
وافتتحت ماسي الحفل بأغنية “دار جدي” بألحان نابعة من تلك الأحياء العاصمية الجزائرية، حيث كان الشعبي بأسياده يصنع الحدث من جيل الحاج مريزق والعنقا والعنقيس والزاهي، فجالت الفنانة بأغنيتها أمام جمهورها على إيقاعات هادئة بين أزقة الجزائر ودخلت بهم عوالم مجهولة ومنسية من عمق البيئة الشعبية الجزائرية.
ثم غنت باقة من أعمالها أشعلت بها المسرح طربا وتفاعلا من قبل الجمهور منها “كل يوم”، “داب”، “حياتي”، “طليت علي البير”، “يا قلبي”، “أين”، “غير أنت“، “يا وليدي”، “نوصيك يا قلبي”، “خلوني”، و“راوي”.
لم تخيّب الفنانة سعاد ماسي جماهيرها وقدمت لهم أنماطا موسيقية مختلفة بين الريقي، والفلامنكو والأفريقي والشعبي القبائلي والأندلسي ومنوعات فنية حازت رضا الحاضرين فصفقوا لها واهتزوا معها في تناغم وانتشاء.
إحساس سعاد في الحفل كان عاليا جدا ولقي تجاوبا كبيرا لدى الجمهور الذي انصهر في عوالمها وعاش ليلة لن تنسى من سهرات مسرح الحمامات الدولي. ونذكر أن سعاد ماسي تعتبر من أشهر وأبرز الفنانين الجزائريين، تجمع موهبتها بين الغناء والعزف على القيثارة، وهي أيضا كاتبة أغان، تعود أصولها إلى منطقة القبائل.
نشأت في عائلة تعشق الموسيقى أتاحت لها التعرف على أنواع كثيرة من الموسيقات، مثل الشعبي العاصمي والروك والكاونتري والفادو البرتغالي وغيره. وهو ما أتاح لها في تجربتها المتنوعة بلوغ العالمية من خلال أعمالها التي تستقطب جماهير من مختلف الأذواق.