ناقلة النفط الإيرانية تستعدّ للإبحار رغم اشتباه طاقمها بالإرهاب

لندن ـ أعلن رئيس وزراء جبل طارق فابيان بيكاردو الجمعة إنه يمكن السماح للناقلة الإيرانية المحتجزة لانتهاك عقوبات الاتحاد الأوروبي بالمغادرة، رغم أن الأمر قد ينتهي بنظر المسألة في المحكمة مرة أخرى بسبب طلب قانوني أميركي بمنعها من ذلك.
وأضاف بيكاردو أنه لا يعتقد أن الناقلة سينتهي بها المطاف في سوريا.
وتوقع رئيس وزراء جبل طارق أن تلتزم إيران بما قالته، وكان يشير إلى ما أعلنه رئيس قضاة جبل طارق أنطوني دادلي بأن قرار الإفراج عن الناقلة جاء بعد تأكيدات مكتوبة من إيران بأن "غريس 1" لن تتجه إلى بلدان "خاضعة لعقوبات من الاتحاد الأوروبي".
فيما هددت الولايات المتحدة الخميس بحظر منح تأشيرات أميركية لطاقم الناقة التي أفرجت عنها سلطات جبل طارق رغم طلب واشنطن احتجازها.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس إن الناقلة "غريس 1" كانت تساعد الحرس الثوري الايراني الذي تصنفه واشنطن "منظمة ارهابية"، ما يعني ان طاقم السفينة "قد يكونوا غير مؤهلين للحصول على تأشيرات أميركية او يُرفض دخولهم الى الولايات المتحدة لأسباب تتعلق بالارهاب".
وأضافت أن ذلك قد يسفر عن عواقب خطيرة لأي شخص يتعامل مع "غريس 1".
وقالت إنه تم تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية أجنبية من جانب الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن طاقم الناقلة الذي يساعد الحرس الثوري بنقل النفط من إيران ربما لن يحق لهم الحصول على تأشيرات أو دخول الولايات المتحدة.
وتابعت: "يجب على المجتمع البحري أن يدرك أن الحكومة الأميركية تعتزم إلغاء التأشيرات التي يحملها أفراد من مثل هذه الطواقم" .
من جانبه، ذكر تلفزيون إيران الرسمي أن ناقلة النفط الإيرانية "غريس 1" يجري رفع علم جديد عليها وإعدادها للإبحار إلى البحر المتوسط، وذلك بعد أن قررت جبل طارق الإفراج عنها.
وكانت الناقلة الإيرانية ترفع علم بنما عندما احتجزتها سلطات جبل طارق، لكن بنما قالت في وقت لاحق إنها أنهت تسجيل الناقلة الإيرانية في سجلاتها قبل أشهر بسبب مشاركتها في تمويل الإرهاب.
ونقل التلفزيون عن جليل إسلامي مساعد مدير مؤسسة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية قوله "بناء على طلب المالك، ستتجه ناقلة النفط جريس 1 صوب البحر المتوسط بعد إعادة تسجيلها تحت العلم الإيراني وتغيير اسمها إلى أدريان داريا في أعقاب إعدادها للرحلة".
وقررت منطقة جبل طارق، التابعة لبريطانيا في البحر المتوسط، الخميس الإفراج عن الناقلة التي ترفع علم بنما، لكنها لم تحدد على الفور موعدا لذلك أو ما إذا كانت ستبحر بعد أن طلبت الولايات المتحدة في اللحظات الأخيرة احتجاز الناقلة.
وقال إسلامي "سيبدأ الطاقم المكون من 25 فردا رحلته بعد التجهيزات التي تشمل إعادة التزويد بالوقود".
ولم يحدد تقرير التلفزيون شخص مالك الناقلة.
واحتجز مشاة البحرية الملكية البريطانية الناقلة قبالة ساحل المنطقة الواقعة على المدخل الغربي للبحر المتوسط في الرابع من يوليو للاشتباه في أنها تنتهك عقوبات للاتحاد الأوروبي بنقل نفط إلى سوريا الحليفة المقربة لإيران.
وبعد أسبوعين، احتجزت إيران ناقلة ترفع علم بريطانيا في مضيق هرمز المؤدي إلى الخليج.
وأصبحت الناقلتان ورقتي ضغط في خضم الأزمة بين إيران والغرب وارتبط مصيرهما بالخلافات الدبلوماسية بين القوى الكبرى بالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وقالت إيران إن الناقلة ستبحر قريبا، ووصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف محاولة الولايات المتحدة منع الناقلة من الإبحار بأنها "قرصنة".