الليكود يتمسّك بنتنياهو رئيسا للحكومة المقبلة

زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان رفض الانضمام للائتلاف الذي سعى بنيامين نتنياهو لإقامته وأفشل مساعيه ودفعه إلى حل الكنيست الجديد والدعوة إلى انتخابات مرة أخرى.
الاثنين 2019/08/05
إسرائيل تواجه أزمة بسبب عدم قدرة أحزابها على تشكيل حكومة مستقرة

تل أبيب- شرع حزب الليكود الحاكم في إسرائيل، الأحد، بحملة تواقيع على تعهد يلتزم بموجبه وزراء وأعضاء الكنيست من الحزب بالتوصية بترشيح بنيامين نتنياهو فقط لتشكيل الحكومة المقبلة بعد الانتخابات.

وجاءت الخطوة بعد تهديد زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان، السبت، في مقابلة تلفزيونية  بدعوة حزب الليكود (يمين) إلى انتخاب زعيم غير نتنياهو في حالة فشل كل من نتنياهو ومنافسه زعيم “أزرق-أبيض” (وسط) في التوصل إلى اتفاق لإقامة حكومة وحدة عريضة بمشاركته ودون مشاركة الأحزاب الدينية الحريدية.

وتواجه إسرائيل منذ نهاية العام الماضي أزمة بسبب عدم قدرة أحزابها على تشكيل حكومة مستقرة. وكادت حكومة نتنياهو السابقة أن تنهار إثر استقالة ليبرمان منها في نوفمبر الماضي بسبب رفض نتنياهو شن حرب على قطاع غزة، وفي ديسمبر دعا نتنياهو إلى حل الكنيست والدعوة إلى انتخابات جديدة أجريت في أبريل الماضي، فاز فيها نتنياهو أيضا.

ليبرمان بدوره رفض الانضمام للائتلاف الذي سعى نتنياهو لإقامته وأفشل مساعيه ودفعه إلى حل الكنيست الجديد والدعوة إلى انتخابات مرة أخرى، ومن المقرر أن تجرى في 17 سبتمبر.وتتمثل الأزمة في أن كتلة أحزاب اليمين لم تتمكن من تجنيد أكثر من ستين عضو كنيست لتشكيل الحكومة ولضمان غالبية مريحة لها، وهو وضع أظهرت معظم استطلاعات الرأي استمراره، مع إمكانية حصول كتلة اليمين والأحزاب الدينية الحريدية على عدد من المقاعد يتراوح ما بين 55 و57 مقعدا، وكتلة اليسار-وسط والأحزاب العربية على 53 – 55 مقعدا، ليبقى ليبرمان الذي قد يحصل حزبه على 8 – 11 مقعدا هو الشخصية التي تملك مفتاح تشكيل الحكومة المقبلة.

وبين استطلاع أخير أجري لصالح القناة 11 التابعة لهيئة البث الإسرائيلية نشرت نتائجه، الأحد، أن حزب أرزق-أبيض قد يحصل على 30 مقعدا ليتفوق على الليكود الذي سيحصل على 29 مقعدا، لكن أيا من الحزبين لن يتمكن من تجنيد غالبية تمكنه من تشكيل حكومة.

وأظهر استطلاع أجرته القناة 12 ونشرته، الجمعة، أن 59 في المئة من الإسرائيليين يرفضون فكرة إقامة حكومة وحدة تضم الليكود و”أزرق-أبيض” و”إسرائيل بيتنا”.

ووفق استطلاعات الرأي فإن إسرائيل بيتنا سيعزز تموقعه على الخارطة النيابية وبالتالي سيبقي على بيضة القبان بيده، عند تشكيل أي حكومة مقبلة.

2