هجومان دمويان بدوافع غامضة في الولايات المتحدة

الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدين إطلاق النار في إل باسو بتكساس، ويصفه بـ"العمل الجبان".
الأحد 2019/08/04
أعمال العنف المرتبطة بالسلاح تزداد في أميركا

واشنطن -  لم تكد الولايات المتحدة تستفيق من حادث دموي في تكساس قتل خلاله 20 شخصا، حتى أعلنت الشرطة عن مقتل 9 أشخاص على الأقل فضلا عن المنفذ، في هجوم بسلاح ناري شهدته دايتون بولاية أوهايو، شمال غربي البلاد.

وقالت وسائل إعلام محلية إن الحادث الثاني وقع خارج مطعم، بعد ساعات من إطلاق نار في متجر بولاية تكساس.

وأدان الرئيس الأميريكي دونالد ترامب حادث إطلاق النار المميت السبت بمركز للتسوق بمدينة إل باسو بولاية تكساس الأميركية، ووصفه بأنه "فعل بغيض".

وكتب ترامب عبر صفحته على موقع تويتر للتواصل الإجتماعي" إن إطلاق النار اليوم في إل باسو، بولاية تكساس ليس فقط مأساويا، إنه كان عملا جبانا. أعلم أنني أقف إلى جانب كل شخص في هذا البلد لإدانة عمل اليوم البغيض".

وأضاف " لا يوجد أي سبب أو عذر يبرر مطلقا قتل الأشخاص الأبرياء. ميلانيا وأنا نرسل تعازينا القلبية وصلواتنا لشعب تكساس العظيم".

وبخصوص حادث أوهايو، قالت الشرطة الأميركية إن 10 أشخاص، بينهم مشتبه به، قتلوا وأصيب 16 على الأقل في إطلاق نار بمدينة دايتون الأحد.

ولم تكشف السلطات عن ملابسات إطلاق النار لكنها قالت إنه وقع في منطقة أوريجون التي تشتهر بالملاهي الليلية والحانات ومعارض الفنون والمتاجر.

وذكرت صحيفة دايتون ديلي نيوز أن إطلاق النار وقع في حانة تعرف باسم (نيد بيبرز بار) أو بالقرب منها بمنطقة أوريجون.

أما في ما يتعلق بحادث تكساس، فقد فتح رجل مسلح ببندقية النار على متجر لوول مارت في إل باسو بولاية تكساس الأميركية السبت فقتل 20 شخصا وأصاب 26 آخرين بينما هرع المتسوقون والموظفون للبحث عن ساتر قبل أن يستسلم المسلح للشرطة في موقع الحادث.

وكان العديد من الموجودين في المتجر يشترون مستلزمات العودة للمدارس عندما وقع إطلاق النار الذي جاء بعد ستة أيام فقط من قتل مراهق مسلح ثلاثة أشخاص في شمال كاليفورنيا.

وأفادت السلطات بأن المشتبه به هو شاب أبيض عمره 21 عاما من ألين في تكساس، وهي ضاحية تابعة لمدينة دالاس تبعد 1046 كيلومترا شرقي إل باسو على نهر ريو جراندي في الجهة المقابلة من مدينة سيوداد خواريث عبر الحدود الأمريكية مع المكسيك.

ونقلت عدة تقارير إعلامية عن مسؤولين من وكالات إنفاذ القانون القول إن المشتبه به هو باتريك كروسياس.

وقال جريج ألين قائد شرطة إل باسو إن السلطات تفحص بيانا من المشتبه به يشير إلى أن "هناك رابطا محتملا بجريمة كراهية". ورفض المسؤولون إعطاء تفاصيل وقالوا إن التحقيق مستمر.

لكن البيان المؤلف من أربع صفحات، والمنشور على موقع (8تشان) الإلكتروني الذي عادة ما يستخدمه المتطرفون، والذي يُعتقد بأنه من إعداد المشتبه به وصف هجوم وول مارت بأنه "استجابة لغزو أصحاب الأصول الإسبانية لتكساس".

كما عبر عن الدعم للمسلح الذي قتل 51 شخصا في مسجدين بكرايستشيرش في نيوزيلندا.

 

9 قتلى بإطلاق نار في أوهايو
9 قتلى بإطلاق نار في أوهايو

وذكرت (سي.إن.إن) أن مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) فتح تحقيقا داخليا في الإرهاب فيما يتعلق بالحادث.

وقال الرئيس المكسيكي مانويل لوبيز أوبرادور إن ثلاثة مكسيكيين من بين القتلى وستة ضمن المصابين.

وهذا ثامن أسوأ حادث إطلاق نار جماعي في التاريخ الأميركي الحديث بعد واقعة عام 1984 في سان إيسدرو التي قتل فيها 21 شخصا.

وقال حاكم الولاية جريج أبوت للصحفيين "سنتعامل مع الحادث قضائيا على أنه قتل عمد وكذلك على أنه جريمة كراهية، وهي ما يبدو عليه الحال تماما". وأضاف "لا أريد استباق الأدلة".

لم تتضح بعد تفاصيل حادث إطلاق النار. لكن تسجيلا مصورا من الموقع بثته (سي.إن.إن) أظهر الضحايا وهم راقدون على الأرض داخل المتجر وخارجه.

وقالت السلطات إن المشتبه به استسلم للشرطة مع تضييق الضباط الخناق عليه. وأظهر تسجيل مصور اقتياد الشرطة له مكبل اليدين إلى سيارة تابعة لها.

وذكر دي مارجو رئيس بلدية إل باسو إن الشرطة استجابت للحادث خلال ست دقائق.

ونشرت محطة (كيه.تي.إس.إم) التلفزيونية في إل باسو على موقعها الإلكتروني ما وصفته بصورتين للمشتبه به التقطتها الكاميرات الأمنية لدى دخوله وول مارت.

وظهر في الصورتين شاب أبيض يضع نظارة على عينيه ويرتدي سروالا وقميصا داكنا ويشهر بندقية. وكان يضع على أذنيه سماعات أو واقيات على ما يبدو.