عباس يراهن على العراق لتوفير بديل عن الوقود الإسرائيلي

بغداد - زار وفد حكومي فلسطيني، بقيادة رئيس الوزراء محمد اشتيه، الاثنين، العاصمة العراقية بغداد، حيث التقى برئيس الحكومة عادل عبدالمهدي الذي شدد على موقف بلاده الرافض لخطة السلام الأميركية وعلى دعمها للفلسطينيين دون أي شروط أو تحفظات.
وهدفت زيارة الوفد الفلسطيني إلى بغداد للبحث مع المسؤولين العراقيين تنويع مصادر توريد الوقود إلى السوق المحلية.
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم في وقت سابق إن أبرز أهداف الزيارة تتمثل في “تنفيذ تعليمات رئاسية بالانفكاك التدريجي عن إسرائيل عبر تعميق التعاون مع العمق العربي”.
وذكر ملحم أن موضوع الطاقة وتنويع مصادر التزود بالوقود، إلى جانب المصدر الوحيد إسرائيل، الهدف الأساسي من هذه الزيارة.
وتعد إسرائيل المصدر الوحيد لتزويد الجانب الفلسطيني بالوقود، كما تزود الفلسطينيين بـ90 بالمئة من الطاقة الكهربائية، بينما النسبة المتبقية (10 بالمئة) من الأردن ونسبة ضئيلة تقدمها مصر للجانب الفلسطيني من مدينة رفح في قطاع غزة.
والخميس الماضي، قال رئيس الوزراء محمد اشتيه إن حكومته تسعى لاستيراد البترول من العراق، وتكريره في إحدى الدول العربية، دون المزيد من التفاصيل.
ولفت اشتيه إلى أن حكومته بدأت في خطوات الانفكاك عن إسرائيل بخطوات جدية، مشيرا إلى أن التحويلات الطبية إلى إسرائيل توقفت تماما ما عدا الحالات الاستكمالية.
وتسعى الحكومة الفلسطينية للانفكاك التدريجي عن الاقتصاد الإسرائيلي، بحسب خطة أعلنت عنها مع مباشرة عملها، منتصف إبريل الماضي.
ويستبعد مراقبون أن تلقى الوعود التي تلقاها الوفد الفلسطيني من العراق طريقها إلى التنفيذ، لاعتبارات سياسية، ويلفت المراقبون إلى ما يواجهه اللاجئون الفلسطينيون من اضطهاد وحملات شيطنة لتهجيرهم منذ الاحتلال الأميركي للعراق في العام 2003، حيث أنه ينظر إليهم على أنهم من أنصار نظام الرئيس الراحل صدام حسين.
واستبق لاجئون فلسطينيون زيارة اشتيه لبغداد بإرسال رسالة طالبوه فيها بالقدوم إلى مواقع تجمعاتهم والاطلاع على ما يعانونه من أوضاع مأساوية.