مساع حكومية لتهدئة التوتر في موريتانيا

السلطات الموريتانية تفرج عن عدد من النشطاء والقياديين في التحالف الذي أيّد ترشّح الصحافي بابا حميدو كان، الذي حلّ في المرتبة الثالثة في الجولة الأولى.
الخميس 2019/07/04
الإفراج عن أجانب شاركوا في الاحتجاجات

نواكشوط- أعلنت مصادر أمنية وقضائية موريتانية أنّ السلطات أطلقت سراح ناشطين من أنصار المعارضة اعتقلوا خلال احتجاجات أعقبت الانتخابات الرئاسية التي جرت في 22 يونيو وفاز بها مرشّح السلطة محمد ولد الشيخ الغزواني، في ما بدا أنه محاولة لتهدئة التوتر الذي تعيشه البلاد منذ ذلك الحين.

ولم تعلن السلطات عدد الذين اعتقلتهم خلال الحوادث التي جرت عقب الانتخابات والذين تؤكّد المعارضة أنّهم بالمئات. واكتفى وزير الداخلية أحمد ولد عبدالله بالإعلان عن توقيف حوالي مئة أجنبي غالبيتهم من دول في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ولاسيّما من السنغال ومالي.

وقال مصدر أمني “تمّ إطلاق سراح العديد من النشطاء والقياديين (في المعارضة) الذين تم اعتقالهم خلال هذه الأحداث”، من دون تحديد عدد المفرج عنهم.

وأوضح المصدر أنّه في عداد المفرج عنهم ناشطون وقياديون في التحالف الذي أيّد ترشّح الصحافي بابا حميدو كان، الذي حلّ في المرتبة الثالثة في الجولة الأولى بحصوله على 8.7 بالمئة من الأصوات.

التطورات أتت غداة تأكيد المجلس الدستوري فوز محمد ولد الغزواني رسميا بالانتخابات الرئاسية من الدورة الأولى بأغلبية 52 بالمئة من الأصوات

ومن جهته قال مصدر قضائي إنّه تمّ الإفراج عن أجانب ممّن شاركوا في الاحتجاجات، في حين أحيل آخرون إلى المحاكمة بتهمة “المسّ بأمن الدولة”. ولم يحدّد المصدر عدد الذين أفرج عنهم أو الذين أحيلوا إلى المحاكمة.

وأعادت السلطات الأربعاء بشكل كامل خدمة شبكة الإنترنت خاصة على الهواتف المحمولة بعد انقطاع استمر 10 أيام. واستعاد المتصفحون والمدونون الموريتانيون نشاط حساباتهم بشكل مكثف منذ دقائق بعد إطلاق الإنترنت على الهواتف النقالة.

وكانت السلطات الموريتانية قد قطعت خدمة الإنترنت بشكل كامل في اليوم التالي للانتخابات، ثم أعادتها في اليوم التالي للمصارف والمؤسسات التجارية الخاصة ووكالات قطع التذاكر ثم أعادتها بعد أيام لبعض المشتركين، لكنها أبقتها على الهواتف المحمولة مقطوعة إلى اليوم.

وأتت هذه التطورات غداة تأكيد المجلس الدستوري فوز محمد ولد الغزواني رسميا بالانتخابات الرئاسية من الدورة الأولى بأغلبية 52 بالمئة من الأصوات. واحتج مرشحو المعارضة الأربعة على النتائج المعلنة، معتبرين أنّه “من الضروري” تنظيم جولة ثانية في 6 يوليو بين أحدهم ومرشّح السلطة.

4