ثلاث نساء ضمن العشرة الأعلى أجرا في بي.بي.سي

لندن - قالت هيئة الإذاعة البريطانية إن ثلاث نساء هن كلوديا وينكلمان وفانيسا فالتس وزوي بول أدرجن على قائمة النجوم العشرة الأعلى أجرا، وهو تغير تقول الإذاعة إنه يظهر التقدم الذي أحرزته افي سد فجوة فروق الأجور بين الرجال والنساء.
وتعرضت بي.بي.سي لانتقادات قبل عامين عندما أجبرت على الكشف عن أن 75 بالمئة من العاملين الذين يحصلون على أجر أعلى من 150 ألف جنيه إسترليني سنويا من الرجال والعشرة الأعلى أجرا كلهم رجال.
وقال توني هول المدير العام إن الإذاعة تحولت تماما في ما يتعلق بفجوة الأجور.
وأضاف “عندما نشرنا البيانات لأول مرة… كانت نسبة الرجال للنساء 75 إلى 25. والتوقعات لعام 2019-2020 أن تبلغ 55 إلى 45 بالمئة. هذا تغير كبير. والمهمة لم تكتمل بعد. لسنا راضين عن أنفسنا لكننا على الطريق الصحيح”.
وأجبرت الحكومة الإذاعة على الكشف عن أجور من يظهرون على شاشاتها في خطوة كشفت عن فجوة كبيرة بين أجور الرجال والنساء.
وكانت رئيسة الوزراء تيريزا ماي من الذين انتقدوا ذلك قائلة إن الإذاعة تدفع للنساء مبالغ أقل نظير القيام بنفس العمل الذي يقوم به الرجال. والعام الماضي، أثار تقرير لجنة قسم الرقميات والثقافة والرياضة والإعلام البريطاني، المعروف اختصارا بـ(DCMS)، التابع للحكومة البريطانية، الرأي العام، لما نشر فيه من وقائع ومقابلات حقيقية مع موظفات في هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي.
وتحدثت النساء عن فقدان الشفافية وعن فجوة الدخل بين الرجل والمرأة في داخل الهيئة.
ويشير التقرير الصادر عن ذات اللجنة، والذي ضم شهادة 14 امرأة عاملة في هيئة الإذاعة البريطانية، اللواتي أبدين سخطهن على موضوع عدم تساوي الأجور، إلى أن هناك “عقلية رجعية”، حسب وصف اللجنة في ما يتعلق بشفافية الأجور بين موظفيها من الذكور والإناث.
وتقول اللجنة “في حين أن مديري هيئة الإذاعة البريطانية كانوا داعمين للمساواة بين الجنسين، إلا أنه لا تزال هناك عقلية القبو في بعض الدوائر، حيث واجهت العديد من النساء تهديدات مبطنة ضدهن عندما أثرن موضوع الأجر المتساوي”.
وتضيف اللجنة “الشفافية في الأجور تقتضي أن يتساوى الأجر عند المديرين، خصوصا أولئك الذين يكسبون أكثر من 150.000 جنيه إسترليني سنويا، ما بين المرأة والرجل”، مشددة على أن “هذه الشفافية ضرورية الآن”. واتهمت اللجنةُ الهيئةَ بأن لديها “مشكلة ثقافية أعمق” مع الأجور بين الجنسين. وخوفا من فقدهن لوظائفهن فقد أحجمت النساء اللواتي تحدثن إلى اللجنة عن ذكر أسمائهن إلا واحدة، تركت العمل، وقد نشرت صحيفة الغارديان البريطانية بعض المقابلات على لسان اللجنة المذكورة.
ومما جاء في المقابلات، قصة مقدمة أخبار تلفزيونية، رفضت الكشف عن اسمها، ترويها للجنة “في عام 2017، وتماما قبل نشر بي.بي.سي أجور الموظفين الذين يتقاضون أكثر من 150.000 جنيه إسترليني للعامة، تم استدعائي من قبل مديري، وبشكل غير متوقع عرض عليّ ارتفاع أجري فورا”.
وبينت أنها “اكتشفت أنه منذ ما يقرب من ثلاث سنوات كنت جالسة بجانب رجل يقوم بعمل مماثل لي تماما، لكنه كان يأخذ أجرا أعلى بعشرات الآلاف من الجنيهات، على الرغم من أن كِلَينا نعتبر من موظفي هيئة الإذاعة البريطانية، وهذا يعني أنني لم أظلم في الأجر فقط، وإنما في المعاش التقاعدي أيضا”.
وتابعت “قيل لي إننا نتقاضى الآن نفس معدل الأجر اليومي، ولكني أسمي هذا عدم شفافية، لأنه لم يتم تعويضي بأثر رجعي”.