الإمارات تحث الأطراف السودانية على الحوار لتفادي التصعيد

وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش يحث الأذراف السودانية على مواصلة الحوار حيال المرحلة الانتقالية لتفادي مزيد من التصعيد.
الثلاثاء 2019/07/02
تصلب في المواقف

الخرطوم - لا زال التصعيد سيد الموقف في السودان في ظل تمسك كل طرف بفرض تصوراته حيال الأزمة، خاصة مع غياب فعلي للضغوط الإقليمية والدولية.

وأعربت الإمارات العربية المتحدة عن دعمها لجهود استئناف الحوار بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى المعارضة السودانية كمخرج وحيد للأزمة في البلاد بما يضمن استقرار البلاد ويتماشى في الآن ذاته مع تطلعات السودانيين.

وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش الثلاثاء إن من المهم مواصلة الحوار في السودان وتفادي التصعيد، وذلك بعد احتجاجات على المجلس العسكري الحاكم.

وأضاف قرقاش على موقعه الرسمي على "تويتر" أنه من "المهم في السودان الشقيق أن يستمر الحوار بعيدا عن الاحتداد ونحو اتفاق بشأن الترتيبات الانتقالية.. ومن الضروري تفادي المواجهة والتصعيد".

وجاءت تصريحات المسؤول الإماراتي بعد أن اتجهت الأزمة السودانية نحو المزيد من التعقيد في ظل سقوط قتلى خلال المسيرات الاحتجاجية التي جرت الأحد، وتبادل الاتهامات بين التحالف المدني والمجلس العسكري بشأن المسؤولية عن أعمال العنف.

وفي ظل انسداد أفق الحل السياسي، اتجهت قوى المعارضة إلى اللجوء إلى الشارع للضغط على المجلس العسكري الانتقالي من أجل تسليم السلطة إلى المدنيين، حيث دعت حركة الاحتجاج السودانية إلى عصيان مدني في سائر أنحاء البلاد في 14 يوليو الجاري، وذلك غداة تظاهرات حاشدة خرجت لمطالبة المجلس العسكري الحاكم بنقل السلطة إلى المدنيين.

وقال ائتلاف "قوى إعلان الحرية والتغيير" في بيان إنّ الأحد 14 يوليو هو يوم "العصيان المدني والإضراب السياسي الشامل في كل القطاعات المهنية والحرفية والعمالية والشعبية في العاصمة القومية والأقاليم بالتزامن مع مواكب الجاليات السودانية بالخارج".

وكانت الحركة الاحتجاجية نظّمت من 9 ولغاية 11 يونيو عصياناً مدنياً شلّ بشكل شبه تام العاصمة.

ولا يراهن الكثير من المتابعين على إمكانية تحقق اختراق سياسي في الأفق، حيث أن التصعيد يبقى سيّد الموقف، ولا يزال كل طرف يعتقد أن بإمكانه فرض تصوراته لحل الأزمة خاصة مع غياب فعلي للضغوط الإقليمية والدولية.

ولا يبدي أيّ من الأطراف المتنازعة على إدارة المرحلة الانتقالية، مرونة في المواقف، وسط مخاوف من انجرار البلاد نحو حرب أهلية في ظل هواجس من انقسامات خاصة صلب التشكيلات العسكرية.

Thumbnail

وقال زعيم المعارضة السودانية الصادق المهدي، إن على البلاد تجنّب التوترات بين قوات الدعم السريع المهيمنة على الأمن في العاصمة الخرطوم والجيش بأي ثمن، وإلا فإنها تخاطر بالمزيد من الاضطرابات في أعقاب الإطاحة بالبشير في 11 أبريل الماضي.

ودعا المهدي، وهو شخصية بارزة في المشهد السياسي السوداني ورئيس وزراء سابق، القائد العسكري الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي، إلى دمج قوات الدعم السريع التي يقودها في الجيش لتعزيز الوحدة في صفوف القوات المسلحة.

وأضاف المهدي، وهو رئيس أكبر أحزب المعارضة في السودان، “على كل قوانا السياسية أن تركز على ضرورة تحاشي هذه الحرب الأهلية وكل أشكال الصراع التي يُحتمل أن تحدث”.

وهواجس المهدي من حصول صدام بين الجيش وقوات الدعم السريع لها ما يبرّرها، ذلك أن الأخيرة التي أنشأها البشير لقمع التمرّد في إقليم دارفور، لطالما كانت القوة “المدللة” التي تحظى بامتيازات كبرى مقارنة بالجيش.