هاليبرتون تتولى استكشاف احتياطات الكويت البحرية

الكويت - وقّعت الكويت الاثنين عقد تنقيب بحري مع شركة هاليبرتون الأميركية، في خطوة يتوقع المسؤولون أن تعزّز مكانة الدولة الخليجية كمنتج للنفط في الأسواق العالمية.
وينص العقد، الذي أبرمته شركة نفط الكويت، والبالغ قيمته 181 مليون دينار (ما يعادل 597.3 مليون دولار) بمنح هاليبرتون حق الحفر والاستكشاف البحري، للتنقيب داخل المنطقة البحرية بالمياه الإقليمية الكويتية.
وتوقّع عماد السلطان الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت، إحدى شركات مؤسسة البترول الكويتية المملوكة للدولة، إنتاج حوالي 100 ألف برميل من النفط يوميا من خلال مشروع الحفر البحري.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن الرئيس التنفيذي قوله خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الكويتية إنه “سيجري حفر ست آبار في إطار المشروع، منها ثلاث حفر عميق وثلاث أخرى للطبقة الطباشيرية”.
وأكد أن المشروع يهدف إلى زيادة طاقة الكويت الإنتاجية من النفط الخام والغاز الحر، لافتا إلى أن بلاده تدخل بتوقيع هذا العقد عهدا جديدا من إنتاج النفط والغاز.
وأشار السلطان إلى أن الشركة وضعت كل الاحتياطات للبدء في المشروع مع التخطيط الكامل لأنشطة للحفر المتكامل. وهناك عدد كبير من الجهات الحكومية سيساعد بعمليات الحفر البحري.
ويمكن أن تواجه الخطوة تحديات وخلافات كبيرة بسبب عدم ترسيم الحدود البحرية بشكل نهائي مع كل من العراق وإيران والسعودية.
لكن استعانة الكويت بشركة هاليبرتون الأميركية العملاقة يمكن أن يعزز موقفها في مواجهة أي خلافات مع الدول المجاورة في حال تسجيل اكتشافات كبيرة للنفط الغاز، خاصة في إذا كانت متداخلة مع المياه الإقليمية لتلك الدول.
ولدى الكويت، العضو رئيس في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، احتياطيات نفطية مؤكدة تتجاوز حاجز 104 مليارات برميل.
وكانت مؤسسة البترول الكويتية قد أعلنت في نهاية العام الماضي عن عزمها زيادة إنتاج النفط إلى 4 ملايين برميل يوميا بحلول 2020، من خلال خطة استثمارية تبلغ قيمتها حوالي 115 مليار دولار.
وتمثّل الصناعة النفطية في الكويت أكثر من 50 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، وهي تشكل 95 بالمئة من الصادرات.