اكتشاف خطر جديد يعمق أزمة بوينغ 737 ماكس

إدارة الطيران الاتحادية الأميركية تؤكد أنها رصدت مؤخرا مصدر خطر جديد محتمل يجب على بوينغ أن تعالجه.
الجمعة 2019/06/28
بوينغ في مفترق طرق خطرة

نيويورك - أعلنت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية أنها اكتشفت “مصدر خطر جديد محتمل” في طائرات بوينغ 737 ماكس، في ضربة جديدة لمستقبل الطائرة التي كانت في صدارة مبيعات الشركة، والتي سقطت منها طائرتان في حادثين متقاربين زمنيا أوقعا 346 قتيلا.

وأشارت الإدارة في بيان لها إلى ابتعاد فرص عودة الطائرة 737 ماكس إلى التحليق بالقول إنها لن ترفع الحظر المفروض على الطائرة إلا عندما ترى من الآمن القيام بذلك. وأكدت أنها “رصدت مؤخرا مصدر خطر جديد محتمل يجب على بوينغ أن تعالجه” من دون أن توضح مكمن هذا الخلل بالتحديد.

ونسبت وكالة الصحافة الفرنسية إلى مصدر مطّلع على الملف طالبا عدم نشر اسمه، التأكيد بأن طياري الإدارة الاتحادية اكتشفوا الخلل الأسبوع الماضي خلال تجارب أجروها على جهاز محاكاة.

وأضاف المصدر أنّ طياري إدارة الطيران الاتحادية فشلوا خلال التجارب التي أجروها على جهاز المحاكاة في استعادة السيطرة على الطائرة بعد تشغيل نظام تعزيز خصائص المناورة (أم.سي.أي.أس) وهو البرنامج الإلكتروني المسؤول عن الكارثتين الجويّتين.

ومن المتوقّع أن يؤدّي هذا الخلل إلى إرجاء موعد تجربة هذه الطائرة أثناء الطيران الفعلي، وهو اختبار لا بدّ منه لاستصدار رخصة طيران جديدة لهذا الطراز الممنوع من التحليق في العالم أجمع منذ منتصف مارس الماضي.

وكانت طائرة تابعة للخطوط الإثيوبية من طراز 737 ماكس قد تحطمت في 10 مارس الماضي بعد دقائق على إقلاعها من أديس أبابا، ما أدّى إلى مصرع كل من كان على متنها وعددهم 257 شخصا.

وجاءت تلك الكارثة بعد تحطّم طائرة من ذات الطراز تابعة لشركة ليون أير الماليزية في أكتوبر بعد وقت قصير على إقلاعها من مطار جاكرتا، ما أودى بحياة 189 شخصا كانوا على متنها.

وقالت شركة بوينغ إن إدارة الطيران الاتحادية الأميركية حددت “مطلبا إضافيا” أثناء مراجعتها لتحديث برمجيات الطائرة 737 ماكس. وطلبت من الشركة معالجة المسألة من خلال تغييرات في البرمجيات التي قامت الشركة بتطويرها خلال الأشهر الثمانية الماضية.

وذكرت الشركة في بيان أنها “توافق على قرار الإدارة ومطلبها وتعمل على معالجة البرمجيات المطلوبة لتلبية طلب الإدارة”.

10