التهديد بالاغتصاب.. تغريدات لإسكات #ديما_صادق

بيروت - أثار تهديد الإعلامية اللبنانية ديما صادق بالاغتصاب من قبل أحد متابعي حسابها على تويتر نقاشات حادة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان المغرد صاحب التهديد يعلق على تغريدة لمنسقة لجنة العمل الوطني في التيار الوطني الحر، غادة عساف هاجمت فيها صادق بعبارات نابية.
يشار إلى أن صادق دأبت على إثارة قضايا جدلية تخالف أدبيات السياسيين في لبنان.
وأعادت الإعلامية اللبنانية نشر التهديد بالاغتصاب على حساباتها الاجتماعية وعلقت:
“تعرضت كتير لهجومات. بس هاي المرة كانت غير كل المرات . وقع كلمة الاغتصاب على المرأة مرعب مرعب. أرعب بكتير من التهديد بالقتل. بس أنا كامرأة ليه عّم اتعرض لهل انتهاك اللفظي؟ ليه؟ شو عملت أنا لاستحق هل شي؟ لأني قلت إنو بدّي اللبناني المسلم والمسيحي يعيشو حد بعضهن؟ لأني قلت إنه في إنسان مسكين عايش بخيمة خللينا ما نجرحو بخطابنا وهجومنا؟ لأني قلت في أطفال بسوريا وباليمن عّم بيموتون؟“.
وأضافت ديما صادق متسائلة:
”شو عملت أنا لأتهدد بالاغتصاب والقتل والسب وتشكيك بالشرف؟ طيب حسلم جدلا إن أفكاري اللي عم دافع عنها غلط، بس أنا ما قتلت حدا، ما عنفت حدا، ليه عقابي يكون انتهاك جسدي بدل نقاش فكرتي؟ أي مجتمع أنتم وأي بيئة وأي أفكار سياسية وأي كره عّم يزرعوا فيكن ليطلعوا منكم أبشع ما في الطبيعة البشرية؟“.وتابعت:
”لوين رايح هالبلد وهالمجتمع؟ ليه هالكره والبشاعة كلها ليه؟ مش مهم التهديد الشخصي لإلي، هيدا تفصيل صغير، بس الخوف الحقيقي إنه منسوب الكره بهل بلد صار لا بد، لا بد من أخد تدابير مسؤولة للسيطرة عليه وإلا الكارثة جاي لا محال. أنا من جهتي ما عندي إلا جواب واحد: كل الحب لألكم، والله يهدي اللي عّم يتبعوا هالخطاب“.
وتعليقا على ما جرى، لفت رئيس حركة التغيير إيلي محفوظ عبر حسابه على تويتر:
ما تتعرض له #ديما_صادق عبر وسائل التواصل الاجتماعي من حملات باتت تلامس جرائم الاعتداء الموصوف لا يمكن التغاضي عنه ولا السماح به، وإن كانت بعض الألسن تنتمي إلى نهج الأبلسة والشيطنة وتشرّب عقيدة الحقد الأعمى إلا أن هذا السلوك ينبئ بمجتمع جرائمي النزعة ومجرد التحريض على الاغتصاب فهذا مؤشر على عقم أخلاقي.
واعتبرت مغردة:
ghaddar_sahar@
حقك بالقضاء من المفروض أن يكون محفوظا، وليس مقبولا السكوت على هذه الممارسات، أعراضنا ليست مباحة لأحد، الاختلاف لا يمنح الآخر حق الشتم فكيف بالتهديد؟ مهما كبر الاختلاف السياسي بيننا إلا أنني كلي دعم وتضامن معك في هذه القضية التي تمسّك كامرأة أولا وكلبنانية ثانيا وكصحافية ثالثا.
وقالت أخرى:
Leila1H@
أنا ضد الانتهاك والتهديد اللفظي والجسدي لأي شخص حتى ولو لم أكن على توافق مع ذلك الشخص.. من المعيب مستوى الانحطاط الأخلاقي الذي نشهده على كافة المستويات.
واعتبر حساب:
pamoula@
امرأة جريئة بالنسبة إليهم، ما قدروا يغلفوكي، يقمعوكي، يمشوكي مثل ما المجتمع الذكوري بدو، بالنسبة لفئة كبيرة أنت ناشز لازم تتربّي وترجعي إلى مكانك الطبيعي بالمطبخ، بيستعملوا كلمة اغتصاب لأن هيك الذكوري القذر بيتعامل مع المرأة القوية، ما عندو غير حل.
وقال إعلامي:
mohamad_nimer@
كل التضامن مع الزميلة @DimaSadek بوجه الإرهاب اللفظي وحملات العنصرية الممنهجة. الخطاب الشيطاني الذي تحول إلى خبز يومي لأحد التيارات لن يحقق أي أهداف سياسية بل هو مؤشر للمزيد من انهيار الدولة والمجتمع… والأخطر أنه مؤشر للفتنة… ولعن الله من أيقظها.
وكتبت إعلامية:
rabiazayyat@
كل التضامن مع #ديما_صادق ضد الإسفاف والعنف اللاأخلاقي والتوحّش ….خلص قرفنا.
وقال حساب:
SharbelsTweets@
#متضامنون_مع_ديما_صادق #ديما_صادق، معيب ما تتعرض له بعض صحافيات وإعلاميات لبنان، اللاتي بتن صورة حضارية للبنان.
وأضاف:
SharbelsTweets@
لأنّها سيدة وإعلامية متحرّرة، ترفض طغيان فساد وفكر المجتمع المنغلق والسيطرة على مضمونها. طينة #ديما_صادق التحرر من آفات مجتمعاتنا والسياسات المشنة علينا. #متضامنون_مع_ديما_صادق.
وتعرف مواقع التواصل الاجتماعي الكثير من النقاشات، البعض منها بناء ومفيد. لكن أغلب ما يدور فيها يركز بشكل كبير على تشويه النساء اللواتي اخترن أن يكن مؤثرات في مجتمعاتهن.
وتتعرض صاحبات الرأي، ليس في لبنان وحده، إلى حملات تشهير تصل حد مس أعراضهن ووصمهن بأوصاف لا أخلاقية باعتبار حساسية الأمر في مجتمعات شرقية تصف نفسها بـ”المحافظة”.
ويكون الأمر إما عبر وسائل الإعلام المنحازة ضدهن وإما عبر حسابات حقيقية ووهمية على وسائل التواصل الاجتماعية.
ويتم ذلك باستخدام عناوين فضائحية على غرار “شاهد قبل الحذف”، ”فضيحة فلانة”، “مثير”، “فيديو رهيب عن…”.
وتتهافت المواقع الإلكترونية وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي على إعادة نشر الفيديو نفسه تحت عناوين “ساخنة” يمليها هاجس “سكوب” أو السبق الصحافي في تجاهل تام للمواثيق الأخلاقية، لاجتذاب المئات من القراء والآلاف من المشاهدات والملايين من علامات الإعجاب.
ومن الواضح أن هدف الحملات هو غرس الخوف لدى صاحبات الرأي لمنعهن من النضال لأجل مجتمع أفضل.
وهذه الطريقة العدوانية والذكورية للهجوم تخبر شيئا: أن صاحبات الرأي قد خلقن تغييرا في وجهات النظر الاجتماعية حول بعض القضايا.