برنامج تدريبي فرنسي إماراتي لكشف تزييف الصورة

دبي - قال جوسيب كاكاسي كبير المصورين في وكالة الصحافة الفرنسية أن الصورة الصحافية تساعد على سرد القصص بشكل أفضل وهي أكثر من مجرد عنصر جمالي، مضيفا أن التأثير العاطفي الكبير للصورة أتاح حدوث الهفوات الأخلاقية من بعض المصورين أو وسائل الإعلام من خلال التلاعب بالصورة وقلب الحقائق.
وجاء حديث كاكاسي خلال جلسة تدريبية حول التصوير الصحافي وكشف الأخبار المرئية المزيفة، الاثنين، وذلك ضمن “البرنامج الإعلامي الوطني للشباب” الذي ينظمه نادي دبي للصحافة بالشراكة مع مؤسسة “وطني الإمارات” وبدعم ما يقارب من 40 مؤسسة إعلامية وأكاديمية محلية وعربية عاملة في الإمارات.
وأشار إلى أن المصورين الصحافيين حاليا يعملون بجد لضمان أن تعطي صورهم وصفا دقيقا للواقع دون تشويه حيث تحدث صورهم تأثيرا مضاعفا مقارنة بالقصص وتجذب اهتمام الجمهور بشكل أسرع كما تعتبر أداة مؤثرة لرفع المشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي ولاسيما إذا أخذنا بعين الاعتبار أن الصور هي مصدر معلومات مرئية ولا يواجه الجمهور حاجزا لغويا مع صور الأخبار الدولية كما هو الحال مع الأخبار المكتوبة أو المقروءة. ولفت إلى أنه لا يمكن التعويل على قدرة الجمهور لإجراء بحث أو خطوات لمحاولة كشف حقيقة الصور لأن هذه الإجراءات تصب في صميم عمل الصحافي ووكالات الأنباء.
من جانبها، قالت ميثاء بوحميد مديرة نادي دبي للصحافة أن المتغيرات السريعة في قطاع الإعلام العالمي وتطور تقنيات الاتصال إلى جانب التأثير الكبير الذي يحظى به العمل الإعلامي والصحافي على شبكات التواصل الاجتماعي أدّى في السياق ذاته إلى انتشار تشويه الحقائق التي لا تقتصر فقط على أن تكون صورا مضللة أو كاذبة بل تصل إلى درجة تغييرها رقميا وهو ما لا يسهل اكتشافها بالأدوات التقليدية والأخطر من هذه الظاهرة هي تلك الصور الحقيقية غير المحرفة التي تنتشر لتعطي سردا مسيّسا لبعض الأحداث.
بدوره، قال ضرار بالهول الفلاسي المدير العام لمؤسسة وطني الإمارات إن تأثير الأخبار الكاذبة في تحويل وتحريف المحتوى يؤكد مدى حاجتنا لأدوات تحقق اكتشاف الحقائق مثل مشروع “فاكويل” الذي أطلقته وكالة الصحافة الفرنسية عام 2018 كصيغة جديدة لتدقيق الحقائق والاستجابة للطلب المتزايد على القصص لمواجهة المعلومات المضللة