تصاعد التحذيرات من انهيار شبكة الكهرباء الليبية

الشركة العامة للكهرباء تتوقع تخطي عجز الطاقة ألف ميغاواط في ذروة هذا الصيف إذا ما ظلت الأوضاع متوترة.
السبت 2019/06/01
أزمة متواصلة

طرابلس - دخلت شركة الكهرباء الليبية في سباق مع الزمن لمواجهة نقص الإمدادات في طرابلس قبل حلول فصل الصيف بعد أن تضررت الشبكة بسبب المواجهات المسلحة.

 وتعيش العاصمة منذ شهرين توترا دفعت الفرق الفنية التابعة لشركات أجنبية إلى مغادرة البلاد.

ويحاول موظفو الشركة الحكومية منع انهيار خطوط الإمدادات عبر ترميم الأحمال المتضررة رغم الاضطرابات الأمنية التي أوقفت حياة المواطنين.

وينفذ محمد دحمان مع اثنين من زملائه من فنيي الصيانة، داخل مزرعة هجرها سكانها بفعل المعارك، عملية شاقة تقضي بتسلّق برج نقل الكهرباء على ارتفاع يصل إلى 50 مترا، ومحاولة إصلاح الأضرار نتيجة القصف.

وعلى طريق المطار جنوب طرابلس حيث المحور الأكثر شراسة في المعارك الدائرة بين الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر وقوات حكومة الوفاق، تقطع المنطقة سلسلة أبراج لنقل التيار الكهربائي.

ويقول دحمان لوكالة الصحافة الفرنسية إن “الأبراج تعرضت لإصابات متكررة، لكننا نأتي رغم الصيام والتعب ومخاطر استهدافنا بالقذائف العشوائية لإجراء عمليات إصلاح سريعة علها تقلل من ساعات انقطاع الكهرباء عن الناس”.

وأضاف “اعتدنا على العمل تحت القصف.. عمل فرق الصيانة محفوف بالمخاطر منذ العام 2011”.

ويؤكد رئيس شؤون العاملين في الشركة محمد عبدالله أن هذه الخطوط مهمة جدا كونها تربط جنوب طرابلس بشرقها، حيث خلت المنطقة من معظم سكانها، وتتجول في الشوارع دبابات وآليات عسكرية.

ويوضح عقب انتهاء الفنيين من عملية إزالة الأسلاك المتضررة، “يحتاج كل برج إلى 48 ساعة لإجراء أعمال الصيانة وإعادة التشغيل. وهناك أبراج عدة لا تزال تحتاج إلى صيانة، لكن استمرار الاشتباكات يمنعنا من استكمال العمل”.

ويقول المدير التنفيذي عياد القنيدي من مكتبه في مقر الشركة القريب من مسرح الاشتباكات إن الأضرار جسيمة جدا ولحقت بجميع مكونات الشبكة من خطوط نقل الطاقة وأبراج ومحطات.

ويتابع “لدينا محطات ودوائر لنقل الطاقة في العزيزية وقصر بن غشير دمرت بالكامل، ولا يزال الأمر مستمرا، وكل يوم تسجل عملية استهداف جديدة. لم ننجح في رصد سوى 50 بالمئة من الأضرار”.

ويتوقع القنيدي تخطي عجز الطاقة ألف ميغاواط في ذروة الصيف وأن التوليد المتاح سيكون في حدود 6 آلاف ميغاواط، في حال عدم تعرض المحطات للاستهداف مجددا.

11