أمازون لن تتراجع عن بيع تقنية التعرف على الوجه

واشنطن- كشف تقرير لموقع “تك كرانش” الأميركي أن شركة أمازون ستواصل بيع تقنيات وأجهزة التعرف على الوجه للحكومات وجهات إنفاذ القانون، بعد أن رفض المساهمون اقتراحين كانا سيطلبان من الشركة عدم بيع تقنية التعرف على الوجه لزبائنها الحكوميين.
وطلب الاقتراح الأول من شركة أمازون الحد من بيع التكنولوجيا الخاصة بها للشرطة وجهات إنفاذ القانون والوكالات الفيدرالية، بينما كان يطالب الثاني بمراجعة مستقلة لحقوق الإنسان والحقوق المدنية في استخدام التكنولوجيا.
ووفقا لموقع “ديلى ميل” البريطاني، لا تزال التفاصيل الدقيقة للتصويت غير واضحة. ويأتي تصويت أمازون وسط تنامي مستوى التدقيق في ما يتعلق ببرنامج التعرف على الوجه الخاص بالشركة، والذي يطلق عليه “روكونييشيون” (Rekognition)، والذى وجد طريقه إلى أيدي وكالات إنفاذ القانون والحكومات في جميع أنحاء البلاد.
وصوتت حملة أسهم شركة أمازون لمصلحة قرار يجيز للشركة بيع تكنولوجيا التعرف على الوجه لأجهزة الأمن الأميركية، بعد أن حاول بعض المساهمين الضغط على الشركة لإعادة النظر في توجهها لبيع هذه التكنولوجيا لأجهزة حكومية.
وكان ناشطون في مجال الحقوق المدنية قد وصفوا هذه التكنولوجيا بأنها “قد تكون أخطر تكنولوجيا للرقابة تم تطويرها على الإطلاق”. بيد أن المستثمرين رفضوا مقترح إعادة النظر ببيع هذه التكنولوجيا للأجهزة الأمنية. وقد حاولت شركة أمازون في البداية وقف إجراء التصويت، لكن هيئة الأوراق المالية والبورصات أبلغتها أنها لا تمتلك الحق في ذلك.
التكنولوجيا لديها معدل أخطاء يساوي صفرا في المئة في تصنيف الذكور من ذوي البشرة الفاتحة، ولكنها تقع في معدل أخطاء يصل إلى 4.31 في المئة بخصوص تصنيف الإناث من ذوات البشرة الداكنة
وقالت ماري بيث غاليغر، من تحالف “تراي ستيت من أجل الاستثمار المسؤول”، “نأمل في الحصول على الدعم من مستثمرين آخرين، لإرسال رسالة قوية إلى الشركة كي لا تمضي قدما في بيع التكنولوجيا إلى الهيئات الحكومية إلا إذا كانت قادرة على تذليل مخاطر استعمالها”. وأضافت “لا نريد أن تستعمل أجهزة الأمن هذه التكنولوجيا بسبب تأثيرها على المجتمع، إذ قد تقلل من رغبة الناس في الخروج إلى الأماكن العامة حيث يعتقدون أنهم يتعرضون للمراقبة”.
وكانت أمازون حضت المساهمين على التصويت ضد المقترحات، قائلة إنه لم يصلها أي تقرير عن حدوث أضرار عند استعمال هذه التكنولوجيا لأي شخص”. وتشدد الشركة على أن تكنولوجيا التعرف على الوجه “وسيلة قوية تستعملها الأجهزة الأمنية والهيئات الحكومية للقبض على المجرمين، ومنع الجريمة والبحث عن المفقودين، فلا ينبعي منع التكنولوجيا الجديدة أو التنديد بها بسبب إمكانية إساءة استعمالها”.
وتقنية التعرف على الوجه أداة تعمل بالفيديو والصور الثابتة تستخدم على الإنترنت وتسمح للمستخدم بمطابقة الوجوه مع مواد مصورة مسبقا ومخزنة في قاعدة بيانات تحتوي على 20 مليون شخص، لتعطي تأكيدات موثوقة بشأن: هل أن هوية الشخص صحيحة؟ ومن بين مزايا التكنولوجيا أنها رخيصة مقارنة بتقنيات منافسة أخرى. ولكن دراسة، بينت أن خوارزميات التكنولوجيا التي صنعتها أمازون تشوبها تحيزات على أساس الجنس والعرق أكثر من غيرها.
وقالت الدراسة إن التكنولوجيا لديها معدل أخطاء يساوي صفرا في المئة في تصنيف الذكور من ذوي البشرة الفاتحة، ولكنها تقع في معدل أخطاء يصل إلى 4.31 في المئة بخصوص تصنيف الإناث من ذوات البشرة الداكنة. واحتجت أمازون على هذه النتائج، وقالت إن الباحثين اعتمدوا على “نسخة قديمة” من التكنولوجيا، وإن الشركة تحققت من عدم وجود “أي فارق”.