فولكسفاغن تشعل سباق خفض أسعار السيارات الكهربائية

برلين - أشعلت شركة فولكسفاغن الألمانية العملاقة لصناعة السيارات سباق خفض أسعار الموديلات الكهربائية حينما كشفت أنها تعتزم طرح مركبة صديقة للبيئة بسعر أقل من 30 ألف يورو في ألمانيا.
وأعلنت الشركة أمس في بيان أن هذا السعر المرجعي سيكون لأصغر نموذج من سيارة آي.دي 3 التي ستنتجها فولكسفاغن ضمن سلسلة للسيارات الكهربائية التي ستطرحها تباعا.
ونسبت وكالة الأنباء الألمانية لمدير قسم المبيعات بالشركة يورجين شتاكمان قوله إن “الشركة تسعى من وراء هذا السعر لجعل التنقل بالسيارات الكهربائية في متناول جموع الناس”.
وجاء إعلان شتاكمان عند بدء العرض المسبق للنسخة الاستثنائية من السيارة الكهربائية.
وأصبح بوسع الراغبين في شراء السيارة منذ أمس تسجيل أسمائهم للحصول على هذه السيارة عند طرحها في الأسواق.
وتقول فولكسفاغن إن مجرد الحصول على مكان في قائمة الراغبين في شراء هذه السيارة يكلف ألف يورو، ولكن المشترين المحتملين لهذه السيارة لا يستطيعون رؤية السيارة بشكل كامل حتى الآن.
وتخطط الشركة للإعلان خلال المعرض الدولي للسيارات المقرر في سبتمبر المقبل في مدينة فرانكفورت عن أول سيارة كهربائية لها، والتي تستطيع السير لمسافة 420 كيلومترا بعد شحنها كهربائيا. وقررت الشركة ألا تنتج من هذه النسخة سوى 30 ألف نسخة.
وحتى الآن، يعتبر موديل سمارت، الذي تنتجه شركة دياملر المصنعة لسيارات مرسيدس، وهو موديل كهربائي صغير، أرخص سيارة كهربائية في العالم بسعر يبدأ من 23 ألف يورو.
وكانت شركة تسلا الأميركية الناشئة المتخصصة في صناعة المركبات الكهربائية قد أجرت إصلاحات لخفض التكاليف من أجل خفض أسعار سياراتها.
ويؤكد المختصون في هذا المجال أن الأسعار المرتفعة لا تزال العقبة الأساسية أمام انتشار استخدام السيارات الكهربائية.
ورغم المخاوف التي تسيطر على المستهلكين من جدوى هذه السيارات، إلا أن هناك اقبالا عليها بدول العالم أكثر من أي وقت سابق مثل النرويج التي تقول إن 60 بالمئة من أسطول السيارات في البلاد صديق للبيئة.
كما تعمل العديد من الدول مثل الولايات المتحدة وكثير من الدول الأوروبية على توسيع شبكة مناطق الشحن المخصصة لهذا النوع من المركبات.