فنزويلا.. ساحة صراع على النفوذ بين واشنطن وموسكو

تصاعد التوتر بين واشنطن وموسكو وحرب تصريحات على خلفية تطورات الأزمة في فنزويلا.
الاثنين 2019/05/06
حرب تصريحات

ستوكهولم – شكلت فنزويلا ساعة صراع نفوذ جديدة بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا، حيث تصاعد التوتر في الفترة الأخيرة بين البلدين على خلفية تطورات الأحداث في البلاد، ويحمل كل طرف المسؤولية للطرف الآخر حيال تفاقم الأزمة.

ومن المتوقع أن تهيمن الأزمة في فنزويلا على أجندة مباحثات وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف ومايك بومبيو وزير الخارجية الأميركي، لدى لقائهما الاثنين على هامش اجتماع المجلس القطبي الشمالي في شمال فنلندا.

وعلى أثر ذلك تفاقمت حدة الصراع بين القوي العالمية بشأن من تكون له اليد العليا في الشأن الفنزويلي، وتحديدًا بين واشنطن وموسكو..فقد أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن التدخل العسكري "ممكن" و"مطروح على الطاولة" في فنزويلا، و"إذا كان ذلك ضروريًا، ستنفذه الولايات المتحدة".

وفي ظل انهيار اقتصاد فنزويلا، تتبادل روسيا والولايات المتحدة الاتهامات حول من المتسبب في تفاقم الموقف. وشكلت أزمة فنزويلا في الفترة الأخيرة حلقة جديدة لتوتر العلاقات المضطربة بين موسكو واشنطن.

ويشار إلى أن واشنطن تدعم زعيم المعارضة، الذي نصب نفسا رئيسا للبلاد خوان غوايدو، في حين أرسلت موسكو مستشارين عسكريين للقوات الحكومة الموالية للرئيس نيكولاس مادورو.

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، قد قال لشبكة فوكس نيوز قبل توجهه إلى مدينة روفانيمي في فنلندا" لا نريد أن يعبث أحد بفنزويلا".

Thumbnail

وحذر مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون من أن "الروس يودون السيطرة على بلد في هذا الجزء من العالم"، وأضاف "الأمر لا يتعلّق بالأيدولوجيا، بل إنها سياسة السلطة القديمة، وهذا سبب وجود عقيدة مونرو نسبة إلى الرئيس جيمس مونرو التي نحاول التخلص منها في هذه الإدارة.

في المقابل، التقى وزير الخارجية الروسي بنظيره الفنزويلي غورغي اريازا ، أمس الأحد في موسكو.

وسعيا من كل طرف الحفاظ على مصالحه في المنطقة، تبادلت موسكو وواشنطن الاتهامات بالتورط في مزيد تأزيم الوضع في فنزويلا، حيث قال بومبيو إن على روسيا والدول الأخرى المتحالفة مع نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو "الرحيل" من فنزويلا.

وأكد أنه سيكون له "محادثات موسعة" حول الوجود الروسي في فنزويلا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، الذي سيلتقيه بعد أيام على هامش اجتماع في فنلندا.

وكانت واشنطن قد صعدت قبل أيام الضغوط على الأطراف التي تدعم النظام الفنزويلي في مواجهة الزعيم المعارض خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيساً بالوكالة، وتعترف به الولايات المتحد الأميركية ونحو خمسين دولة.

Thumbnail

وكان بومبيو أعلن عصر (الثلاثاء) الماضي أن مادورو كان على وشك مغادرة فنزويلا للجوء في كوبا، لولا مطالبة الروس له بالبقاء.

ومن المقرر أن يلتقى لافروف وبومبيو على عشاء عمل اليوم مع بقية وزراء خارجية دول المجلس القطبي الشمالي.

ويضم المجلس في عضويته كندا والدنمارك (وتشمل غرينلاند) وفنلندا وإيسلندا والنرويج وروسيا والسويد وأميركا، كما أن المجلس يشمل ممثلين عن السكان الأصليين.

ومن المقرر أن يتبنى بومبيو ولافروف غدا الثلاثاء إعلانا بانتهاء تولى فنلندا الرئاسة الدورية للمجلس، التي استمرت عامين. وسوف تتولى إيسلندا رئاسة المجلس بعد ذلك.

ويشار إلى أن ذوبان الثلوج بسبب التغير المناخي أدى لفتح ممرات ملاحية جديدة في القطب الشمالي، الذي يحوى على طاقة وموارد معدنية وفيرة.

ومن المتوقع أن يكون اهتمام الصين، إحدى الدول الـ13 التي تحمل صفة مراقب، المتزايد بمنطقة القطب الشمالي، من القضايا التي سوف يطرحها بومبيو.