إعلانات تفاعلية يتحكم بها المستخدم على "سبوتفاي"

سان فرانسيسكو -  أطلق موقع بث الموسيقى عبر الإنترنت “سبوتفاي” نسخة تجريبية من إعلانات تتيح لمستخدمي تطبيق “سبوتفاي” على الهواتف الذكية التفاعل معها بالأوامر الصوتية في إطار اهتمام الموقع المتزايد بتكنولوجيا التحكم الصوتي في وظائفه.

ووفق ما ذكر موقع “تك كرانش” المتخصص في موضوعات التكنولوجيا، من أوائل الإعلانات المجهزة بهذه التكنولوجيا إعلان مزيل العرق “أكس” من شركة مستحضرات العناية الشخصية “يونيلفر” وإعلان “سبوتفاي ستديوز”.

ويوجه أحد الإعلانات التي بدأ الموقع بثها المستخدمين إلى خدمة “سبوتفاي أورجينال”. ويوجه الإعلان الثاني المستخدم إلى حملة مزيل العرق “أكس” الإعلانية التي سيتم إطلاقها في وقت لاحق من الشهر الحالي.

ومازالت “سبوتفاي” تركز حتى الآن على المحتوى الترويجي داخل خدمتها وليس أي شيء خارج تطبيق “سبوتفاي” نفسه.

وستكون هذه الإعلانات التي يتم التفاعل معها صوتيا متاحة فقط لمجموعة من مستخدمي تطبيق “سبوتفاي” المجاني على الأجهزة المحمولة في الولايات المتحدة الأميركية خلال فترة الاختبار إلى جانب المستخدمين الذين يستخدمون بالفعل خدمة التحكم الصوتي في وظائف “سبوتفاي” حاليا.

وفي الوقت نفسه سيكون في مقدور المستخدم التحكم في تشغيل الإعلانات الصوتية من خلال قائمة الإعدادات على التطبيق.

 وإذا كان المستخدم يريد تشغيل هذه الخاصية فسيختار “تفعيل الإعلانات الصوتية” من قائمة الإعدادات. كما يمكنه تعطيل هذه الخاصية أو تعطيل خاصية الميكرفون ككل من خلال إعدادات الجهاز المحمول.

وسبق للمنصة أن أجرت تحديث شروط الخدمة الخاصة بها، لتكون أكثر صرامة في ما يتعلق بأدوات حظر الإعلانات، ووصل الأمر إلى حد حظر الحسابات المستخدمة لأدوات منع وحظر الإعلانات، وذلك ابتداء من مارس الماضي.

وكان مستخدمو النسخة المجانية من سبوتفاي يثبتون برمجيات تحظر الإعلانات أو إصدارات معدلة من تطبيق سبوتفاي لمنع المنصة من تشغيل الإعلانات ضمن التطبيق. ويستطيع المستخدمون المجانيون الاستماع إلى 15 قائمة بحسب الطلب من قوائم المنصة ذات الشعبية، والتي يتم تنسيقها بحسب أذواق المستخدمين، ولكن عليهم أيضا الاستماع إلى الإعلانات بشكل متقطع.

وقالت خدمة بث الموسيقى والبودكاست في رسالة بريد إلكتروني مرسلة إلى المستخدمين “لقد قمنا بتحديث شروط الاستخدام الخاصة بنا، مما يوضح أن جميع أنواع برمجيات حظر الإعلانات وبرامج التتبع وأنشطة البث الاحتيالية غير مسموح بها”.

وينص موقع سبوتفاي على أنه لا يسمح بالتحايل أو حجب الإعلانات أو إنشاء أو توزيع أدوات مصممة لمنع الإعلانات في الخدمة.

وتقوم المنصة، في حال اكتشاف حساب مجاني يستعمل أدوات حظر الإعلانات، بإنهاء الحساب أو تعليقه على الفور.

وتشكل هذه الخطوة تغيرا جديرا بالملاحظة بالمقارنة مع سياسات المنصة السابقة، حيث كانت ترسل رسالة بريد إلكتروني إلى المستخدمين تنبههم إلى أن حسابهم قد تم تعطيله بسبب استخدام برمجيات حظر الإعلانات، على أن يتم منحهم فرصة لإزالة أداة منع الإعلانات واستعادة إمكانية الوصول إلى الحساب.

ولاحظت سبوتفاي مؤخرا أن الحسابات المستخدمة لبرمجيات حظر الإعلانات آخذة في الارتفاع، وأن هذا الأمر يزيد من التكلفة على الشركة، ويفقدها البعض من المعلنين.

وكانت المنصة قد بدأت في وقت سابق باتخاذ إجراءات صارمة ضد تطبيقات أندرويد غير المصرح بها والتي تسمح للأشخاص بالوصول إلى الخدمة دون إعلانات.

ووفقا لتقرير أعمالها للربع الرابع من عام 2018، والذي أوضحت من خلاله ارتفاع عدد المشتركين بنسبة 36 بالمئة إلى 96 مليونا، يشار إلى أن الإيرادات من الاشتراكات المدفوعة تمثل تقريبا إجمالي قيمة مبيعات سبوتفاي أو 88 بالمئة.

وبدأت منصة سبوتفاي نشاطها رسميا في الشرق الأوسط في نوفمبر الماضي، على أمل الوصول إلى الملايين من مستخدمي الأجهزة الرقمية.

ويأمل المسؤولون في الشركة أن يؤدي طرح الخدمة رسميا إلى تقليل قرصنة الموسيقى في الشرق الأوسط، وتحظى الخدمة بشعبية في الشرق الأوسط بالفعل، حيث كان يستخدمها أشخاص من خلال حسابات مرتبطة بدول أخرى تتوفر فيها الخدمة.

وفي حين أن الإطلاق يعني زبائن جددا في الشرق الأوسط، إلا أنه قد يعني أيضا قوة تفاوضية أكبر للشركة في جميع أنحاء العالم.