استمرار المظلة الأميركية في حماية الأردن من خضات الجوار

المساعدات الأميركية تهدف إلى تنفيذ مشاريع وبرامج في قطاعات الصحة والتعليم والمرأة والشباب وتعزيز المساءلة الديمقراطية، فضلا عن دعم التنمية الاقتصادية.
الأربعاء 2019/05/01
دعم أميركي متواصل للأردن

عمان – وقع الأردن والولايات المتحدة الثلاثاء اتفاقيات تقدم بموجبها واشنطن مساعدات للمملكة بقيمة 329 مليون دولار كجزء من المساعدات الأميركية المقررة لعام 2018 والتي تفوق المليار دولار.

وتشكل هذه المساعدات رسالة للأردن حول استمرار المظلة الأميركية، وهي تدحض ما يشاع عن فتور في العلاقات بين الجانبين على خلفية خطة السلام الأميركية في الشرق الأوسط المعروفة بصفقة القرن والتي يرتقب طرحها بعد شهر رمضان.

وقال بيان حكومي أردني إن “وزيرة التخطيط الأردنية ماري قعوار ومدير بعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو أس أيد) جيم بارنهارت وقعا الثلاثاء في جرش (51 كلم شمال عمان) على ثلاث اتفاقيات للمساعدات التنموية بقيمة 329 مليون دولار ضمن برنامج المساعدات الاقتصادية المقدمة للمملكة من الولايات المتحدة للسنة المالية 2018”.

وبحسب البيان توزعت هذه المساعدات على 265 مليون دولار لتنفيذ مشاريع وبرامج في قطاعات الصحة والتعليم والمياه والمرأة والشباب و30 مليون دولار لتعزيز المساءلة الديمقراطية و34 مليون دولار لدعم التنمية الاقتصادية.

ونقل البيان عن قعوار قولها إن “برنامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في الأردن يعد من أكبر برامج الوكالة حول العالم وأكثرها تنوعا وزخما”.

وأوضح أن هذه “المساعدات البالغة 329 مليون دولار تمثل جزءا مما مجموعه 1.08 مليار دولار خصصها الكونغرس الأميركي للأردن ضمن موازنة الولايات المتحدة للسنة المالية 2018، وهي تشمل أيضا دعما نقديا لموازنة المملكة بقيمة 745 مليون دولار تمّ التوقيع عليها في ديسمبر 2018”.

وكان وزير الخارجية الأميركي السابق ريكس تيلرسون ونظيره الأردني أيمن الصفدي وقعا في عمان في 14 فبراير من العام الماضي مذكرة تفاهم تقدم بموجبها واشنطن مساعدات سنوية للمملكة بقيمة 1.275 مليار دولار اعتبارا من عام 2018 وحتى عام 2022 وبما تتجاوز 6.3 مليار دولار.

وتنص المذكرة على أن تلتزم الولايات المتحدة بتقديم ما لا يقل عن 750 مليون دولار سنويا كدعم اقتصادي و350 مليون دولار كمساعدات عسكرية بين العامين 2018 و2022.

ويعتبر برنامج المساعدات الأميركية للأردن، أحد حلفاء واشنطن الأساسيين في الشرق الأوسط، من أكبر برامج المساعدات الأميركية في العالم.

ويقول مراقبون إن استمرار الدعم الأميركي يعكس مدى اهتمام الولايات المتحدة وحرصها على الحفاظ على استقرار الوضع في الأردن، خاصة وأن جميع المؤشرات توحي بأن المنطقة مقبلة على خضات عنيفة مع اقتراب إعلان صفقة القرن، والتصعيد الجاري بين إيران والولايات المتحدة، فضلا على أن الوضع في الجارة سوريا يوحي بانفجار قريب، بعد هدوء نسبي طبع الفترة الماضية.

ويعتمد اقتصاد المملكة إلى حد ما على المساعدات وخصوصا من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والسعودية.

وقد أودعت السعودية والإمارات والكويت مطلع أكتوبر 2018 بالبنك المركزي الأردني نحو 1.16 مليار دولار لدعم المملكة ضمن حزمة مساعدات قيمتها 2.5 مليار دولار تعهدت بها في قمة مكة في يونيو الماضي.

وعقدت قمة مكة إثر احتجاجات شعبية في عمان ومحافظات أخرى ضد مشروع قانون ضريبة الدخل الذي ينص على زيادة الاقتطاعات الضريبية من مداخيل المواطنين.

وتأثر اقتصاد المملكة بشدة جراء النزاعين في العراق وسوريا فيما تجاوز الدين العام 40 مليار دولار.

2