عائلة فلسطيني "منتحر" تتهم السلطات التركية باغتياله

شكوك في الرواية التركية بشأن انتحار فلسطيني كانت اعتقلته بزعم التجسس، وسط اعتقاد بأن الوفاة ناجمة عن تعذيب.
الأربعاء 2019/05/01
السلطات التركية تتحمل المسؤولية لإخفاء الحقيقة

أنقرة – طالبت عائلة فلسطيني عثر عليه مشنوقا في أحد السجون التركية بإجراء تحقيق دولي في ظروف وفاته محملة السلطات التركية مسؤولية ذلك.

وهناك شكوك كبيرة في الرواية التركية بشأن انتحار فلسطيني كانت اعتقلته منذ أيام قليلة بزعم التجسس، ما يدفع إلى الاعتقاد بأن الوفاة ناجمة عن تعذيب شديد بهدف إجباره على تقديم اعترافات تسيء لدول بعينها.

وتعززت هذه الشكوك خاصة أنه تم الإعلان عن الوفاة بعد 24 ساعة من حدوثها، وتم التكتم عليها فيما بدا نية “لبناء رواية مقنعة”.

وقال زين الدين أبوسبيتان شقيق المتوفي زكي مبارك أبوسبيتان (55 عاما) “علمنا بوفاة المغدور زكي في سجنه بتركيا من قبل السفارة الفلسطينية بتركيا، التي أُبلغت رسميا من قبل السلطات هناك”. وأضاف “نطالب بلجنة تحقيق دولية لمعرفة الأسباب الحقيقية لوفاته”. وتابع أبوسبيتان “السلطات التركية تتحمل المسؤولية لإخفاء الحقيقة، هذه جريمة اغتيال”.

ومن جهتها، أكدت سناء مبارك أبوسبيتان شقيقة المتوفي أنها تحدثت معه قبل أسبوع وكانت معنوياته مرتفعة وقال لها إنه متأكد أنه سيتم الإفراج عنه لأنه لم يعترف بأي من التهم الباطلة الموجهة إليه.

وأضافت “أعرف أن أخي زكي لا يمكن أن ينتحر. هذه مسرحية أعدتها تركيا للتستر على اغتياله، هذا يوم حزين”.

وأوضح زين الدين أبوسبيتان أن شقيقه كان ضابطا متقاعدا في المخابرات العامة التابعة للسلطة الفلسطينية، وغادر قطاع غزة متوجها إلى مصر في العام 2007.

وأكد في الوقت نفسه أن “لا علاقة لزكي بتيار محمد دحلان (القيادي المفصول من حركة فتح) وأنه كان مع حركة فتح بقيادة الرئيس أبومازن (محمود عباس)”.

وأوضح أن شقيقه أقام لسنوات في بلغاريا قبل أن ينتهي به المطاف في تركيا “لتأسيس مشروع تجاري والإقامة فيها”. وتوافد أقارب المشتبه به إلى منزله في مدينة دير البلح وسط غزة لتقديم واجب العزاء لزوجته وأبنائه.

وتزعم تركيا بأن زكي الذي أوقف في إسطنبول مع شخص آخر قبل عشرة أيام كان يقوم “بتجسس سياسي وعسكري” و“تجسس دولي”.

وذكرت النيابة العامة في إسطنبول أنه عثر على المشتبه به، الذي كان قد أوقف مع شخص آخر، الأحد مشنوقا أمام باب الحمام في زنزانته الانفرادية في سجن سيليفري قرب إسطنبول.

وتحاول تركيا خلق رابط بين الرجلين ومقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول في أكتوبر الماضي.

2