فلاي دبي تحول أنظارها إلى طائرات إيرباص

دبي - كشفت شركة فلاي دبي الاثنين أنها ستضطر إلى اللجوء إلى شركة إيرباص لتعويض الطلبيات من منافستها الأميركية بوينغ والمتعلقة بطائرات ماكس، التي تواجه مقاطعة غير مسبوقة.

وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس مجلس إدارة فلاي دبي الاثنين إن “الشركة قد تطلب طائرات إيرباص أي 320 كبديل للطائرة بوينغ 737 ماكس”.

وحُظر تحليق الطائرة 737 ماكس بعد تحطم طائرة للخطوط الجوية الإثيوبية في مارس الماضي وأخرى لشركة ليون إير في أكتوبر العام الماضي مما أسفر عن مقتل 346 شخصا.

وتشغل فلاي دبي في الوقت الحالي أسطولا من طائرات بوينغ 737 فقط وهي من أكبر مشغلي الطائرة ماكس إذ طلبت 250 طائرة من الطراز الجديد نحيف البدن.

واضطرت فلاي دبي إلى منع طائراتها الأربع عشرة من الفئة ماكس عن التحليق، وهي تشكل نحو 10 بالمئة من الأسطول، وألغت نحو 15 رحلة يوميا.

وأضاف الشيخ أحمد خلال مؤتمر صحافي على هامش معرض في دبي أن ذلك “منحني خيارا للتحدث إلى إيرباص”.

وتابع “يجب أن تدركوا أنه لا يوجد موعد محدد لعودة طائرة ماكس للتحليق”، مطالبا شركة صناعة الطائرات الأميركية بتحسين الاتصال مع الزبائن.

وقبل الكارثتين الجويتين لطراز 737 ماكس، قالت فلاي دبي إن ماكس جزء من مستقبلها.

وكانت فلاي دبي قد تسلّمت خلال العام الماضي سبع طائرات جديدة من طراز بوينغ 737 ماكس 8 وماكس 9 لتعزيز الأسطول.

وتزن شركات طيران أخرى خياراتها بعد حظر طيران ماكس. وقال الرئيس التنفيذي لشركة طيران أديل السعودية إن الشركة ستبت “قريبا” في المضي قدما في طلبية لشراء 30 طائرة 737 ماكس.

واحتمال تغيير فلاي دبي الطلبية أو جزءا منها يأتي في وقت تواجه فيه أضخم شركة لصناعة الطائرات في العالم أكبر أزمة في تاريخها.

وفلاي دبي ثاني أكبر عميل للطائرة ماكس، وفي 2017 التزمت بطلبية بقيمة 27 مليار دولار تشمل خيارات شراء إضافي.

وقال الشيخ أحمد، وهو أيضا رئيس مجلس إدارة شركة طيران الإمارات، إن فلاي دبي ستتحرك في إطار شروط التعاقد مع بيونغ ولن تسمح لأي شيء بأن يوقف نمو الشركة. ولم يذكر متى تتخذ فلاي دبي قرارها بشأن السعي لطلبية بديلة من إيرباص.