مساع لتجاوز مأزق تقاسم السلطة بين لندن ودبلن

رئيسة الوزراء البريطانية تنطلق في "عملية جديدة من المباحثات السياسية" مع نظيرها الأيرلندي بهدف كسر جمود أزمة تقاسم السلطة في أيرلندا الشمالية.
السبت 2019/04/27
ماي وفاردكار يتفقان على إجراء مباحثات بشأن تقاسم السلطة في أيرلندا الشمالية

لندن - أعلنت تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا، ونظيرها الأيرلندي ليو فارداكار الجمعة عن اتفاقهما على بدء “عملية جديدة من المباحثات السياسية” بهدف كسر جمود أزمة تقاسم السلطة في أيرلندا الشمالية، القائم منذ عامين.

وقالت ماي وفارداكار في بيان مشترك إن المباحثات سوف تضم كافة الأحزاب السياسية الرئيسية في أيرلندا الشمالية، فضلا عن الحكومتين.

وأضافت ماي ونظيرها الأيرلندي أنهما سوف يسعيان من أجل ”إعادة التعاون الكامل وعلى نحو سريع بين المؤسسات الديمقراطية” التي تمخضت عن اتفاق الجمعة العظيمة عام 1998، أو ما يطلق عليه اسم اتفاق بلفاست. وأوضحا ”سوف نراجع ما تحقق من تقدم في نهاية شهر مايو”.

وقالت هيئة الإذاعة الأيرلندية الوطنية (أر.تي.آي) إن محاولة استعادة تقاسم السلطة في أيرلندا الشمالية أثير في أعقاب حادث مقتل الصحافية ليرا ماكي الأسبوع الماضي عندما تعرضت لإطلاق نار خلال أعمال شغب طائفية في ديري/لندنديري.

وتقاسم الحزب الديمقراطي الوحدوي والحزب الجمهوري الأيرلندي “شين فين” السلطة في أيرلندا الشمالية أغلب السنوات التي أعقبت إبرام اتفاقية الجمعة العظيمة لعام 1998 التي تعزز عملية السلام في هذه المنطقة.

وبدأ المأزق الحالي لتقاسم السلطة في يناير 2017 باستقالة السياسي الراحل في “شين فين”، مارتن ماجينيس، من منصبه نائب الوزير الأول، ورفض حزبه ترشيح خليفة.

وناشدت الشرطة في أيرلندا الشمالية الجمعة كل من لديه معلومات عن رجل شوهد في مقاطع فيديو مسجلة التقطت قبيل قتل الشابة ماكي، 29 عاما، بإطلاق النار عليها في 18 أبريل الجاري، أن يتقدم بها أو بمعطيات في علاقة بالحادث.

5