أبناء خاشقجي ينفون إجراء تسوية بشأن مقتله

جدّة (السعودية) - نفى أبناء وبنات الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي قُتل في أكتوبر الماضي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، أن تكون العائلة قد أجرت أي نقاشات بشأن أي تسوية حول مقتله، متمسّكة بالقضاء كوسيلة وحيدة للفصل في القضية.
وجاء ذلك في بيان نشره صلاح أكبر أبناء خاشقجي على حسابه في تويتر، مؤكّدا “أنه لم يسبق لنا أن ناقشنا لا سابقا ولا حاليا أي نوع من أنواع التسوية المزعومة، ونود أن نؤكد كورثة جمال خاشقجي، وكأسرة آل خاشقجي أن كل من ارتكب هذه الجريمة أو اشترك أو ساهم أو كانت له أي علاقة سيتم تقديمه للعدالة وسينال العقوبة”.
وتجري حاليا في السعودية محاكمة أحد عشر متهما في قضية مقتل الصحافي بينهم خمسة موقوفون، وفق بيانات رسمية.
وأهاب أبناء خاشقجي في البيان “بكل شريف ممن لديه ما يفيد من معلومة أو دليل يخص القضية أن يتقدم به”، ولفتوا “إلى أن إجراءات المحاكمة لا تزال سارية”، قائلين “تتفهم العائلة الرغبة الملحة لدى الجميع لمعرفة أحداث القضية وسنقوم بعرض آخر التطورات متى ما سُمح بذلك قانونيا، وحتى ذلك الحين نرجو عدم الاعتماد على مصادر تدعي قربها أو صداقتها أو معرفتها بنا وبالعائلة، حيث أننا ورثة جمال خاشقجي ومحامينا المستشار معتصم خاشقجي المخولون بذلك”.
ويأتي بيان أبناء خاشقجي بمثابة ردّ غير مباشر على ما تداولته تقارير إعلامية بشأن حصول هؤلاء الأبناء على منازل ومنح مالية من الدولة السعودية.
وأوردت ذلك صحيفة واشنطن بوست الأميركية التي صنّفت تلك “المنح” المزعومة في إطار “تسوية” مع أبناء الصحافي القتيل. ونقلت عمّن قالت إنّهم “مقرّبون” من عائلة خاشقجي دون أن تسمّيهم أن المملكة منحت لكل من ابني خاشقجي وبنتيْه منزلا في مدينة جدة غرب البلاد تقدر قيمته بـ4 ملايين دولار، فضلا عن مدفوعات شهرية كجزء من “تسوية أولية”.
وسبق لصلاح نجل خاشقجي وسهل شقيق الصحافي الراحل أن اُستقبلا في قصر اليمامة بالرياض من قبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمّد بن سلمان حيث تلقيا التعازي في مقتل جمال خاشقجي.
وعلى مدار الأشهر الماضية مثّلت قضية مقتل الصحافي مادّة دسمة للإعلام ومسرحا للإشاعات المتضاربة التي مثّلت جزءا من محاولات تسييس القضية واستخدامها في عملية تصفية حسابات مع الرياض.