رفض إعادة فرز الأصوات.. انتكاسة جديدة لأردوغان

مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض يصف مزاعم الحزب الحاكم بشأن حدوث مخالفات بأنها "مخزية" و"مهينة".
الثلاثاء 2019/04/09
بداية النهاية

إسطنبول - عوّل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على إعادة فرز الأصوات في مدينة إسطنبول، الدائرة الانتخابية الأهم، خصوصا أنها شهدت بداية صعوده السياسي، أملا في حفظ ماء الوجه في انتخابات شكلت صفعة قوية للحزب الحاكم في تركيا.

لكن دعوات الرئيس التركي لإعادة فرز الأصوات في 31 دائرة باسطنبول من أصل 39 دائرة في المدينة، اصطدمت برفض لجنة الانتخابات التركية.

وقال رجب أوزيل ممثل حزب العدالة والتنمية الحاكم في اللجنة العليا للانتخابات التركية الثلاثاء، إن اللجنة رفضت طلبا من الحزب الحاكم لإعادة فرز كل الأصوات في 31 دائرة من دوائر إسطنبول وعددها 39، فيما تقرر إعادة فرز 51 صندوقاً انتخابياً فقط في مناطق مختلفة من المدينة.

وعمل أردوغان منذ الإعلان عن النتائج المخيبة للحزب الحاكم، على تشويه صورة الانتخابات والتشكيك في نتائجها وعملية الفرز وإطلاق اتهامات خطيرة عن "جريمة منظمة"، مما يخلق مناخا يساعده على تمرير رغبته في إعادة تلك الانتخابات في مسقط رأسه.

وأعلن الرئيس التركي أمس الاثنين أن الانتخابات البلدية التي جرت الأسبوع الماضي وأظهرت نتائجها الأولية خسارة حزبه في إسطنبول، تخللتها "مخالفات" على نطاق واسع ارتكبت بشكل "منظم".

وقال مراقبون إن أردوغان لم يتقبل هزيمته في إسطنبول، ولا يريد التخلي عن هذه الدائرة الاستراتيجية، بسبب قوتها الاقتصادية والمالية الهائلة، فضلا عن أنها كانت نقطة انطلاقة نجاحاته السياسية.

وعلى خلفية رفض اللجنة العليا للانتخابات مطالب الحزب الحاكم بإعادة فرز الأصوات، حذر متابعون من أن الرئيس التركي لن يخضع لهذه الهزيمة وسيسعى إلى وضع خطط في الكواليس قد تصل إلى استخدام مؤيديه في مجالس البلديات كأداة لمنع رئيسي بلدية إسطنبول وأنقرة من تمرير قرارات للوفاء بوعودهما لمتساكني المدينتين الرئيسيتين.

في المقابل، وصف مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض أكرم إمام أوغلو مزاعم الحزب الحاكم بشأن حدوث مخالفات فيها بأنها "مخزية" و"مهينة"، مطالبا بإعلانه رسميا فائزا بانتخابات إسطنبول.

وفيما لا يزال الجدل في دائرة إسطنبول قائما، تسلم منصور ياواش، مرشح حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، أمس وثيقة رئاسة بلدية العاصمة أنقرة والتي تخوله البدء بمهامه رسميا.