لافروف: الركبان ذريعة واشنطن للبقاء في جنوب سوريا

عمان- دعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الأحد إلى إغلاق مخيم الركبان على الحدود الأردنية السورية، معتبرا أن وجود هذا المخيم هو ذريعة لبقاء قوات أميركية في تلك المنطقة.
وقال لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في العاصمة عمّان “ناقشنا قضية مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، ونحن ندعو إلى إغلاق هذا المخيم في أقرب وقت ممكن”.
وأضاف “وفقا لمراقبين من الأمم المتحدة زاروا المخيم فإن معظم النازحين هناك يرغبون في العودة إلى بيوتهم وإلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية”.
وتابع “من الضروري منع الجهود التي تمنع حريتهم. أستطيع قول هذا لأنهم لا يشعرون بالحرية في هذا المخيم، الظروف الإنسانية هناك لا تطاق، وهناك العديد من النساء والأطفال”. وأكد “نحن على استعداد لمناقشة جميع الخطوات لمساعدة هؤلاء اللاجئين على الخروج من الركبان، والحل الأكثر بساطة وفعالية يتمثل قي إنهاء الاحتلال الأميركي في تلك المنطقة السورية”.
وقال لافروف إن “الركبان ليست قريبة من القاعدة الأميركية فحسب، بل أعلن الأميركيون من جانب واحد أيضا عن بعض المناطق الأمنية في محيط التنف بمساحة 55 كيلومترا مربعا”، مشيرا إلى أنه “ليس من الواضح كيف يبررون وجودهم إنه احتلال فعلي”.
يعاني مخيم الركبان حيث يعيش نحو 50 ألف نازح من ظروف قاسية، خصوصا منذ 2016 بعدما أغلق الأردن حدوده مع سوريا
وأضاف أن “الأميركيين رفضوا منذ وقت طويل مناقشة موضوع إغلاق المخيم وعودة الناس إلى ديارهم”، معتبرا أن “الركبان ذريعة على ما يبدو للأميركيين للحفاظ على احتلال غير مشروع في الجنوب” السوري.
وخلص لافروف “سنعارض ذلك ونصر على أن أبسط خطوة تتمثل في وقف احتلال هذا الجزء من سوريا، وكخطوة أولى سنصر على منح اللاجئين حرية العودة” إلى بيوتهم، مشيرا إلى أن “هذا ما يريده معظمهم”.
من جانبه، قال الصفدي إن “موقفنا واضح”، وأن “الحل الجذري للركبان هو في عودة قاطنيه إلى مناطقهم”. وأكد أن “ظروف التوصل إلى هذا الحل باتت متاحة الآن”.
وأضاف “نحن في حوار مع روسيا وأميركا حول الموضوع وهناك اجتماعات ثلاثية تمت ونتطلع إلى اجتماع ثلاثي قادم أيضا من أجل التوافق على حل هذه القضية الإنسانية الكبيرة”. وتابع “نثق بأن الحل السوري لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال توافق أميركي روسي مدعوم من المجتمع الدولي، هذه هي الحقيقة وهذا ما نعمل من أجله”.
ويعاني مخيم الركبان حيث يعيش نحو 50 ألف نازح من ظروف قاسية، خصوصا منذ 2016 بعدما أغلق الأردن حدوده مع سوريا.