تعدد مرشحي المعارضة الموريتانية للرئاسة يعزز فرص ولد الغزواني

تحالف قوى التغيير الديمقراطي نشأ بعد إخفاق المعارضة في التوحّد خلف مرشح مشترك لمواجهة مرشح حزب الحاكم.
الاثنين 2019/04/08
تعدد المرشحين يخدم الحزب الحاكم

نواكشوط – يعزز تعدد مرشحي المعارضة الموريتانية للانتخابات الرئاسية، من حظوظ مرشح السلطة محمد ولد الغزواني.

وأعلن السياسي الموريتاني المعارض محمد ولد مولود ترشحه إلى الانتخابات الرئاسية المرتقبة في يونيو، وأصبح بذلك ثالث شخصية من المعارضة المنقسمة التي تريد مواجهة مرشح السلطة، تتقدم لهذا الاقتراع.

واختار تحالف قوى التغيير الديمقراطي ترشيح ولد مولود (66 عاماً)، أستاذ التاريخ في جامعة نواكشوط ورئيس اتحاد قوى التقدّم (ميوله ماركسية). وأعلن ترشحه خلال تجمّع انعقد السبت في إحدى ساحات العاصمة الموريتانية. وقال أمام حشد غفير إنّ “حضوركم الكثيف يكلّفني بمهمة، وهي تحقيق التغيير”. وأضاف “سننتصر في هذه المعركة”.

ويضم التحالف إلى جانب الاتحاد الذي يرأسه ولد مولود، تجمّع القوى الديمقراطية بزعامة المعارض التاريخي أحمد ولد داداه، بالإضافة إلى حزب آخر هو الاتحاد الوطني من أجل التناوب الديمقراطي، وهما حزبان تضامنا لمقاطعة الاستحقاق الرئاسي في 2014 الذي أعيد فيه انتخاب الرئيس الحالي محمد ولدعبد العزيز.

ونشأ تحالف قوى التغيير الديمقراطي الجمعة بعد إخفاق المعارضة في التوحّد خلف مرشح مشترك لمواجهة مرشح حزب الاتحاد من أجل الجمهورية (الحاكم) ووريث الرئيس ولد عبدالعزيز، الجنرال السابق ووزير الدفاع السابق محمد ولد شيخ محمد أحمد المعروف بـ”ولد الغزواني”، خلال استحقاق يونيو الذي لم يُعلن عن تاريخ محدد له بعد.

وكان رئيس الوزراء الأسبق خلال مرحلة الانتقال الديمقراطي بين 2005 و2007، سيدي محمد ولد بوبكر (61 عاما) أعلن ترشحه في منتصف مارس بصفته “مرشحا مستقلا” مع أنه يتمتع بدعم حزب التواصل الإسلامي، التشكيل المعارض الرئيسي.

كما أعلن الناشط ضد العبودية، المعارض بيرام ولد الداه ولد عبيدي، ترشحه أيضا علماً أنّه كان مرشحا في استحقاق 2014، وانتُخب في شهر سبتمبر نائبا بفضل تحالف بين حركته غير المعترف بها وحزب الصواب ذو التوجّه البعثي (قومي عربي)، ولكنّه اعتبر أنه “مستحيل منافسة الدولة ومرشحها”.

Thumbnail

ولا يمكن للرئيس ولد عبدالعزيز، الجنرال السابق الذي وصل إلى السلطة بانقلاب عام 2008 قبل انتخابه رئيساً في 2009 وإعادة انتخابه في 2014، الترشح مجدداً بعد ولايته الثانية التي تنتهي في أغسطس.

ويحظى مسبقاً الجنرال ولد الغزواني الذي وعد في خطاب ترشحه مدّ اليد إلى كل “الفاعلين السياسيين” في البلاد، بدعم تشكيليْن كانا ينتميان إلى المعارضة الموصوفة بـ”الراديكالية”، وهما حزبا التجمّع من أجل الديمقراطية والوحدة وحزب عادل.

وبدأ ولد الغزواني حملته الانتخابية مبكرا بجولة في مختلف أنحاء البلاد، بدأها الاثنين الماضي. وتنتقد المعارضة تركيبة اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، وتقول إنّ أعضاءها شديدو القرب من السلطة.

لكن اللجنة أكدت الخميس على حيادها تجاه جميع المرشحين للانتخابات الرئاسية المقرّرة بالبلاد خلال أشهر، متعهّدة باقتراع في كنف الشفافية.

وقال رئيس اللجنة محمد فال ولد بلال إن لجنته “تعي حساسية اللحظة التاريخية، ولن تدّخر جهدا في سبيل الرفع من مستوى الممارسة الانتخابية في كل الساحات والميادين، حتى تكون الانتخابات الرئاسية القادمة على مستوى تطلعات وطموحات شعبِنا الأبيّ”.

وأشار إلى أن “اللجنة ستستفيد من تجارب الانتخابات الماضية، وما ظهر فيها من نجاحات وإخفاقات، لُتنير لنا الدّرب في الاستحقاق المُطلّ”.

4