يوسف بن علوي يحث العرب على تبديد مخاوف إسرائيل

وزير خارجية سلطنة عمان يدعو العرب إلى أن يقوموا بمبادرة تجاه إسرائيل لتبديد مخاوفها في المنطقة عبر اتفاقات واجراءات.
الأحد 2019/04/07
بن علوي: نقول الآن إن هذا عصر جديد من أجل المستقبل

السويمة البحر الميت (الأردن) – اعتبر وزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبدالله السبت خلال مشاركته في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في الأردن، أن على العرب أن يقوموا بمبادرة تجاه إسرائيل لتبديد مخاوفها في المنطقة عبر اتفاقات وإجراءات.

وقال الوزير العماني في ندوة تحت عنوان “النظرة الجيوسياسية” في إطار أعمال المنتدى الذي بدأت أعماله السبت في السويمة على شاطئ البحر الميت (50 كلم غرب عمان) بمشاركة وزيري خارجية الأردن وهولندا ووزير الدفاع اللبناني إن “الغرب قدم لإسرائيل الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري وأصبح بيدها كل وسائل القوة”.

وأضاف أن “إسرائيل ورغم ما قلناه عن قوة تمتلكها فهي ليست مطمئنة إلى مستقبلها كدولة غير عربية في محيط عربي من 400 مليون إنسان. هي غير مطمئنة إلى استمرار وجودها في هذه المنطقة”.

وأوضح بن عبدالله “أعتقد أن علينا نحن كعرب أن نكون قادرين على البحث في هذه المسألة، وأن نسعى إلى تبديد هذه المخاوف لدى إسرائيل بإجراءات واتفاقات حقيقية بيننا نحن الأمة العربية وبين إسرائيل وبين من يدعمون إسرائيل”.

وقاطعت المذيعة التي تدير جلسة الحوار الوزير قائلة “هل تقول إن أفضل نهاية للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني هي الاعتراف بإسرائيل وحقها في الوجود عبر إبعاد كل المخاوف الأمنية؟”.

فأجابها الوزير “لا ليس الاعتراف، لكننا نريدهم أن يشعروا أنه لا توجد تهديدات لمستقبلهم (…) نحن علينا، وعلى الفلسطينيين.. أن يساعدوا الإسرائيليين على الخروج من هذا الخوف الذي يهددهم”.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قام في أكتوبر الماضي بزيارة رسمية هي الأولى له إلى سلطنة عمان حيث استقبله السلطان قابوس بن سعيد رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين.

وتقول مصادر عمانية إنّ العلاقة بين الطرفين قائمة فعلا منذ سنوات، وإنّ اللقاء “التاريخي” بين السلطان قابوس ونتنياهو كان تتويجا لمسار سابق من التواصل والتنسيق في عدّة مجالات، ولم يكن بداية لمسار جديد.

كما التقى بن علوي مع نتنياهو في فبراير الماضي، على هامش مؤتمر الشرق الأوسط في العاصمة البولندية وارسو، مكمّلا لتلك الخطوات، ومساهما في إسقاط آخر الحواجز النفسية التي تحول دون ربط علاقات طبيعية كاملة بين عمان وإسرائيل.

وقال بن علوي وقتها مخاطبا نتنياهو “يعاني الناس في الشرق الأوسط كثيرا لأنّهم عالقون في الماضي.. نقول الآن إن هذا عصر جديد من أجل المستقبل”.

2