نتنياهو الأقرب لتشكيل الحكومة بعد الانتخابات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتراجع في استطلاعات الرأي لكنه يملك سبيلا للبقاء في السلطة.
السبت 2019/04/06
الطريق سهل أمام نتنياهو لتشكيل حكومة تجعله على رأس السلطة لفترة خامسة قياسية

القدس -  تشير استطلاعات الرأي المتعلقة بالانتخابات البرلمانية الإسرائيلية المقررة الثلاثاء إلى تعادل لائحتي بنيامين نتنياهو ومنافسه الأبرز بيني غانتس، لكنها تفيد بأن رئيس الوزراء المنتهية ولايته هو الأوفر حظا لتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة.

وقبل أربعة أيام من الانتخابات، يبقى السباق بين نتنياهو ورئيس الأركان السابق الجنرال غانتس مفتوحا. وتدفع عوامل عديدة المحللين إلى الحذر، بدءا بالدور المهم الذي يلعبه تقليديا الناخبون المترددون قبل أيام من التصويت، وتعدد اللوائح الانتخابية.

ودعي نحو 6.3 مليون إسرائيلي إلى التوجه لصناديق الاقتراع الثلاثاء اعتبارا من الساعة السابعة (4:00 ت غ) لانتخاب 120 نائبا في الكنيست. وسيختار الرئيس رؤوفين ريفلين واحدا منهم لتكليفه بتشكيل الحكومة.

ويخوض نتنياهو (69 عاما) معركته من أجل ولاية خامسة كرئيس للوزراء بعدما أمضى أكثر من 13 عاما في الحكم. واتخذت الانتخابات شكل استفتاء “مع نتنياهو أو ضده” حتى قبل أن يعلن المدعي العام خلال الحملة أنه يعتزم توجيه اتهام له بالفساد والاحتيال واستغلال الثقة في ثلاث قضايا تتصل بهبات تلقاها من أثرياء وتبادل خدمات ومحاولات تواطؤ مع وسائل إعلامية.

ويواجه نتنياهو منافسة جدية من رئيس الأركان السابق بيني غانتس الذي يفتقر إلى الخبرة السياسية ويترأس لائحة “أزرق أبيض” الوسطية.

ومنذ أسابيع، تتوقع استطلاعات الرأي منافسة بين “أزرق أبيض” وحزب الليكود بزعامة نتنياهو، لكنها أظهرت أن نتنياهو هو الأوفر حظا لتشكيل غالبية حكومية.وبحسب خمسة استطلاعات بين مساء الخميس والجمعة، اليوم الأخير الذي يسمح فيه بنشر نتائج استطلاعات، قد تنال لائحة الجنرال غانتس بين 28 و32 مقعدا، مقابل 26 أو 27 مقعدا لليكود، فيما توقع استطلاع وحيد أن ينال حزب رئيس الوزراء 31 مقعدا في البرلمان.

الحليف القوي
الحليف القوي

 وفي نظام مركب لم يتمكن أي حزب فيه من تأمين الغالبية المطلقة (61 مقعدا)، ليس بالضرورة أن يختار رئيس الجمهورية تلقائيا رئيس اللائحة المنتصرة لتشكيل حكومة. وفي 2009، أوجد الرئيس السابق شيمون بيريز سابقة حين طلب من نتنياهو تشكيل الحكومة، وليس تسيبي ليفني التي فاز حزبها كاديما يومها بأكبر عدد من النواب.

وتبقى عوامل عدة تدفع المحللين إلى الحذر بدءا بعدد الناخبين المترددين. وأظهر استطلاع أجري لحساب صحيفة “إسرائيل هيوم” المؤيدة لنتنياهو أن 28 في المئة من المستطلعين يجهلون حتى اليوم ما إذا كانوا سيصوتون لليمين أو لليسار أو للوسط.

وثمة عامل آخر يتمثل في أن لوائح عدة يشملها ما يمكن اعتباره تحالف اليمين بزعامة نتنياهو، قد لا تتمكن من دخول البرلمان بسبب عدم حصولها على النسبة المطلوبة، أي 3.25 في المئة من الأصوات.

في المقابل، توالت المؤشرات الإيجابية التي مصدرها الخارج بالنسبة إلى نتنياهو في الأيام الاخيرة، من اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السورية المحتلة إلى زيارة الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو.

وزار نتنياهو الخميس موسكو حيث التقى الرئيس فلاديمير بوتين الذي ساعدت بلاده إسرائيل في استعادة رفات جندي قتل خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان صيف 1982، وهو أمر يمس الوجدان الإسرائيلي. لكن نتنياهو يعلم أن التحدي بالنسبة إليه يبقى إحجام مؤيديه عن الاقتراع انطلاقا من تسليمهم بأنه باق في السلطة مهما يكن من أمر.

2