عزالدين عارف يوتيوبر يمني يصنع التغيير

تجارب الشاب اليمني الشخصية التي خاض فيها تحديات كثيرة وشاركها على حسابه على يوتيوب لاقت تفاعلا واسعا من متابعيه.
الجمعة 2019/04/05
يشارك تجاربه في قناته على يوتيوب

منذ أكثر من 3 أعوام، يواصل الشاب اليمني عزالدين عارف صنع المحتوى على يوتيوب رغم الظروف الصعبة التي تعاني منها بلاده بسبب الحرب، إضافة إلى التعقيدات التي يواجهها جراء ضعف شبكة الإنترنت.

صنعاء - بدأ اليوتيوبر اليمني عزالدين عارف صنع المحتوى في يناير من عام 2016، وأصبح الآن حاصلا على أكثر من 131 ألف مشترك على قناته في يوتيوب، التي نشر فيها العديد من الفيديوهات التي تناولت قضايا وهموما يمنية متعددة، تم طرحها بأسلوب شيق ومؤثر.

يذكر أن عزالدين عارف أول يمني وضع على لائحة يوتيوب لصناع التغيير عام 2017.

يصف عزالدين (23 عاما) نفسه في أحد الفيديوهات بأنه شاب فضولي يحب التجارب واستكشاف الحياة والنظر إلى الأشياء الجديدة. وعن الدافع الذي جعله يتجه إلى صنع المحتوى في يوتيوب، يشير إلى أنه يتمثل في مشاركة الجمهور أفكارَه وتجاربه.

والشاب اليمني عزالدين حاصل على بكالوريوس اقتصاد إضافة إلى برنامج مصغر في علم النفس، ويقوم بإنتاج الفيديوهات حاليا في العاصمة اليمنية صنعاء، كما سبق له أن زار عدة دول بينها ألمانيا، وشارك تجاربه هناك في قناته على يوتيوب.

ويقول إنه ناقش العديد من القضايا في يوتيوب وحازت تفاعلا واسعا من قبل الجمهور، فيما نالت بعض الموضوعات والتجارب الشخصية تفاعلا أوسع بكثير.

ومن بين التجارب التي نالت إعجابا وتفاعلا واسعين، أن عزالدين عاش أسبوعا كاملا دون هاتف كنوع من التحدي وخوض التجارب الفريدة التي لفتت انتباه الكثيرين.وفي هذه التجربة يقول إن حياته تغيرت بهذا القرار، وأصبح ينام مبكرا واستطاع إنجاز العديد من الأعمال التي كانت مؤجلة بسبب الانشغال بالهاتف الذي اكتشف أنه يأخذ منه عشر ساعات يوميا، أكثر من فترة النوم.

كما يسرد عزالدين تجربة أخرى خاضها في صنعاء، وهي العيش يوما كاملا دون نقود، والتنقل في المواصلات مجانا وإقناع مالكي الحافلات بالركوب لأنه لا يملك نقودا، فضلا عن الذهاب إلى المطاعم للأكل دون دفع ثمن الوجبة، وهي تجربة خاضها من أجل الشعور بآلام وعجز الفقراء والمحتاجين.

ومن بين التجارب التي خاضها العيش يوما كاملا مع عائلة ألمانية بإحدى المدن الألمانية في عام 2017. ويشير في الفيديو الذي نشر فيه تجربته مع العائلة الألمانية المسيحية، إلى أنه سعيد بهذه التجربة التي كانت ملهمة له في ضرورة التعايش بين الأديان والشعوب.

وعلى الرغم من بعض التجارب التي يصعب على الكثيرين خوضها، إلا أن عزالدين أصر على القيام بها، كفكرة “بائع متجول”، التي خاضها وقام ببيع الفراولة في الشوارع. وفي تعليقه على التجربة يقول “كنت متحمسا لذلك لكني في الوقت ذاته شعرت بالتوتر والقلق وكان الواقع صعبا”. وأضاف “كان وضعي كبائع متجول متعبا جدا.. صحيح عملت فقط نصف ساعة على وقع حرارة الشمس، إلا أن المدة كانت بالنسبة إليّ كخمس ساعات”.

ووجه رسالته إلى الناس قائلا “أتمنى عندما تلقى بائعا متجولا أن تشعر (بمعاناته) وتبتسم له وتقدّر أنه يتعب كثيرا…”.

19