#هاشتاغ اليوم: الشاعر الصغير أولاد أحمد يزعج خصومه حيا وميتا

نشطاء ينشرون صورا لقبر الشاعر الصغير أولاد أحمد بعد تحطيم شاهده من قبل مجهولين في حادثة تأتي قبل أيام من إحياء الذكرى الثالثة لوفاته.
الجمعة 2019/03/29
يكرهون البلاد كما لا يكره البلاد أحد

تونس- أثار الاعتداء على قبر الشاعر التونسي الصغير أولاد أحمد تنديدا إلكترونيا واسعا في تونس.

ونشرت، الخميس، صور للقبر على فيسبوك بعد تحطيم شاهده من قبل مجهولين في الليلة الفاصلة بين الأربعاء والخميس قبل أيام من إحياء الذكرى الثالثة لوفاة صاحب قصيدة، نحب البلاد كما لا يحب البلاد أحد، يوم 5 أبريل القادم. وقالت مغردة:

selimmhiri@

تحطيم ضريح الشاعر الصغير أولاد أحمد.. يكرهون البلاد كما لا يكره البلاد أحد، صباحا مساء ويوم الأحد.

وعلى الفور غصت مواقع التواصل الاجتماعي بقصائد الراحل التي كانت أبرزها “نساء بلادي نساء ونصف” التي كانت ردا على محاولات الردة التي قادتها حركة النهضة ضد حقوق المرأة التونسية بعد 14 يناير 2011. واعتبر الشاعر خصما لدودا لحزب النهضة الإسلامي. وقال معلق:

ouhibinajib@

راج خبر أن بعض الهمج قاموا بتدنيس ذكرى الشاعر الوطني الراحل الصغير أولاد أحمد وقيامهم بجريمة تخريب ضريحه قبل أسبوع من إحياء الذكرى الثالثة لرحيله. وكما قال الشاعر “إلهي أعني عليهم لقد عقروا ناقتي وأباحوا دمي في بيوت أذنت بأن لا يراق دم”.

واعتبر آخر:

MlayhiG@

أيام تفصلنا عن ذكرى وفاته، لم يسلم حيا كان أم ميتا، وكما قال المرحوم الشاعر الصغير أولاد أحمد “إلهي أعوذ بيك الآن من شر أهلي”

وجاء في حساب السياسي التونسي محسن مرزوق على فيسبوك:

Mohsen Marzouk –

الاعتداء على ضريح الشاعر أولاد أحمد البارحة جريمة يجب التحقيق فيها ومعاقبة مرتكبيها أشد عقاب. أدعو نساء البلاد ورجالها الأحرار للتنقل إلى موقع الجريمة أمام ضريح الشاعر الوطني الكبير للتعبير عن رفضهم لهذا الإجرام وتجديد التزامهم برسالة الشاعر الفقيد وحبهم له.

ونقلت مواقع إلكترونية محلية تأكيد زهور أولاد أحمد أرملة الشاعر، الاعتداء على ضريحه بمقبرة الجلاز بالعاصمة. وشدّدت على أن الاعتداد على القبر ليس الأول من نوعه بل تكرّر عدة مرات.

ورفضت زهور أولاد أحمد توجيه أصابع الاتهام إلى أي طرف، ودعت وزارة الداخلية إلى التحرك الجدي، ووضع حدّ لتكرر هذه الاعتداءات، ملمّحة إلى إمكانية الاعتداء عليها وابنتها مثلما حدث سنة 2015.

وأشارت إلى أنه تمّ أيضا الاعتداء على المدرسة التي سميت باسم الصغير أولاد حمد في محافظة سيدي بوزيد دون القيام بتحقيق جدي لمعرفة. الأطراف الضالعة في ذلك. وتساءل معلق على فيسبوك:

Imad EL Adraoui

سؤال: هل الشعر والشاعر يولّدان كل هذا الحقد والكراهية في قلوب من لا شعر ولا شعور لهم؟ صدق الشاعر نفسه إذ قال “إذا كان ربك حبيبك وحدك فأخبره بأننا يتامى وأننا خلقنا بلا فائدة.”

وقالت صفحة على فيسبوك:

المكناسي الإخبارية

الصغير أولاد أحمد يقض مضجعهم حتى وهو بين الأموات.

لكن الإعلامي سمير الوافي الذي خرج حديثا من السجن بسبب ضلوعه في قضايا فساد قال:

Samir Elwafi

الاعتداء على قبر الصغير أولاد أحمد رحمه الله مجرد إشاعة! الذي روج الخبر شخص مريض من صناع الفتنة، والإشاعة هدفها سياسي وانتخابي، لكن الكارثة أن هناك سياسيين وأحزابا تسرعوا وعلقوا وصاغوا موقفا من الاعتداء المزعوم دون التثبت. يعني ردوا وعلقوا على إشاعة، وهذا لا يليق سوى بالهواة في عالم السياسة!

وأوضحت وزارة الثقافة التونسية، أنه تم استهداف قصيد شعر كُتب على لوحة رخامية خارج القبر. وأشارت إلى أنه سيتم فتح بحث في الحادثة للكشف عن الأطراف المسؤولة عن الاعتداء. يذكر أن وزير الثقافة محمد زين العابدين، أدى زيارة إلى مقبرة الجلاز لمعاينة قبر الشاعر التونسي أمس الخميس.

19