خياطة تطرز عباءة التآخي والتسامح بين الأديان

الكردية المسلمة شاناز جمال تنجز عباءة مطرزة بشعارات متعددة لمختلف الطوائف، لتثبت قدرات المرأة الكردية على تعزيز التعايش السلمي والأخوي بين كل الأديان
الجمعة 2019/03/29
ستهدي عملها للبابا فرنسيس "رمز السلام" في العالم

كردستان (العراق) – قامت امرأة عراقية بتطريز عباءة زخرفتها بشعارات متعددة لمختلف الطوائف، بهدف تقديم نموذج “للسلام والتآخي” بين الأديان في شمال العراق المتنوع مذهبيا بعد الدمار الكبير الذي خلفه عنف الجهاديين.

وستسافر الكردية المسلمة شاناز جمال، البالغة من العمر 40 عاما والمقيمة في إقليم كردستان العراق، إلى الفاتيكان حيث ستهدي عملها للبابا فرنسيس “رمز السلام” في العالم، بدعم من السلطات المحلية.

وتحمل العباءة التي استغرق إنجازها خمسة أشهر 8 شعارات من بينها الهلال والصليب ونجمة داوود إضافة إلى رجل محاط بثلاثة أجنحة يمثل الزرادشتية وشمس تحيط بمرقد فوقه هرمان في شعار يرمز للأيزيديين الذين وقعوا ضحية “إبادة محتملة” على يد الجهاديين سنة 2014 وفق الأمم المتحدة.

وزينت جمال العباءة “بنحو ثلاثة آلاف حجر وخرزة وقطع نسيج ملونة” تستخدم عادة في صنع المنسوجات الكردية التقليدية. وقالت “أشعر بسعادة لأنني أجمع كل هذه الأديان على هذه العباءة لتكون رمزاً للسلام والتآخي”، مضيفة “أريد أن أقول للعالم إن مجتمع كردستان ‘ذات الغالبية المسلمة’ يجمع الأديان في ظل محبة متبادلة”.

وأكدت أنها تريد من خلال هذا العمل أن “تثبت قدرات المرأة الكردية على تعزيز التعايش السلمي والأخوي بين كل الأديان”.

ويتسم إقليم كردستان العراق بتنوع ديني كبير، إذ يعيش فيه سكان ينتمون إلى أديان ومذاهب مختلفة تشمل الإسلام والمسيحية واليهودية والصابئة والأيزيدية والبهائية والزرادشتية.

ويشدد خبراء ومدافعون عن حقوق الإنسان على أن المصالحة بين مختلف الجماعات العراقية تمثل أولوية ومن دونها لن يتمكن النازحون من العودة إلى مناطقهم ولن تكون هناك إعادة إعمار للمناطق التي تعرضت للدمار.

24