هدوء ما قبل العاصفة في غزة

غزة - عاد الهدوء إلى قطاع غزة الأربعاء بعد إطلاق دفعة جديدة من الصواريخ ليل الثلاثاء الأربعاء على إسرائيل التي ردّت بغارات جوية في تصعيد هدد الهدنة الهشة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مساء الثلاثاء أن 3 صواريخ على الأقل أطلقت من غزة، مشيرا إلى أنه تم اعتراض أحدها بواسطة منظومة الدفاع المضادة للصواريخ.
وإثر ذلك ردت الطائرات الإسرائيلية بضرب عدة أهداف في جنوب القطاع، بينها مجمع عسكري لحركة حماس ومصنع أسلحة في خان يونس.
وحمّل الجيش حماس التي يعدها “إرهابية” مسؤولية كل ما يحصل في المنطقة الواقعة تحت سيطرتها.
وقال الجيش الإسرائيلي في تعليق على حسابه في تويتر “تخطئ حماس إذا اعتقدت أننا لن نرد، بينما صواريخهم وعمليات تسللهم على الحدود الإسرائيلية تهدّد حياة المواطنين الإسرائيليين”.
وأعلنت حركتا حماس والجهاد أن الصاروخ الذي أصاب منطقة قرب عسقلان كان نتيجة “عمل فردي”، ولم تعلن أي من الفصائل مصدر إطلاق الصاروخين الآخرين. وتجدد التصعيد بعد ساعات على تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو محذرا من أن إسرائيل قادرة على الرد بشكل أقسى مما فعلت حتى الآن.
ويجد نتنياهو نفسه أمام خيار حرج قبل أسبوعين على الانتخابات التشريعية المقرّرة في التاسع من أبريل، بين الاكتفاء برد محدد، أو التصعيد وصولا إلى حرب جديدة محتملة.
ويواجه نتنياهو منافسة قوية من تحالف وسطيا بقيادة قائد الجيش الإسرائيلي السابق بيني غانتس.
ولئن بدا أن إطلاق الصواريخ والرد الإسرائيلي يجريان ضمن إطار اللعبة المتفق عليها ضمنيا، فإن هناك تخوّفا من أن يخرجا عن ذاك النطاق السبت المقبل، الذي يتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لـ”مسيرات العودة” التي نظمت كل يوم جمعة على حدود قطاع غزة، للمطالبة بوقف الحصار الإسرائيلي على القطاع وبحق العودة.