مسيرة ضخمة في بلجيكا مناهضة للعنصرية

أجهزة الاستخبارات البلجيكية تؤكد أن اليمين المتطرف بأوروبا الغربية بدأ بتغيير نمط أنشطته، وأن قيادات بعض مجموعاته المتطرفة بدأت بتسليح عناصرها.
الاثنين 2019/03/25
للتذكير بقيم التضامن الضرورية للحياة في المجتمع

بروكسل - تجمع الآلاف من الأشخاص في بروكسل الأحد للتنديد بالأعمال العنصرية وللتذكير بقيم التضامن الضرورية للحياة في المجتمع، فيما كشفت أجهزة الاستخبارات البلجيكية أن اليمين المتطرف بأوروبا الغربية يسلح عناصره.

وهتف المتظاهرون “التضامن مع شعوب العالم” و”توقفوا عن التمييز والكراهية”، منددين في المسيرة التي جابت شوارع وميادين بروكسل لعدة ساعات بالعنصرية والفاشية وبالأنشطة الإرهابية أيا كان مقترفوها.

وشدد المتظاهرون على أن الاعتداءات العنصرية تتكرر بشكل يومي وتطال الكثير من الناس وتستوجب ردا حازما من السلطات ومن المجتمع على حد سواء.

وكشف تقرير للاستخبارات البلجيكية، أن اليمين المتطرف بأوروبا الغربية بدأ بتغيير نمط أنشطته، وأن قيادات بعض مجموعاته المتطرفة بدأت بأمر عناصرها بالتدريب على الرماية وحيازة أسلحة بطرق قانونية أو غير قانونية.

 ولفت إلى أن اليمين المتطرف يدعي بأن سبب تسلحه هو أن “الصراع الاجتماعي بين الإسلام وأوروبا المسيحية أصبح أمرًا لا مفر منه وعليهم التحضير لذلك”.

ونوّه التقرير بأن وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت صعدت من خطابات اليمين المتطرف، وباتت وسائط مهمة في الدعاية وكسب مؤيدين جدد.

وأكد التقرير، الذي سمحت الاستخبارات البلجيكية للرأي العام بالوصول إليه، وجود اليمين المتطرف ببلجيكا وبقية دول غرب أوروبا، بالإضافة إلى حدوث تغييرات جذرية في بنيته.

ولفت التقرير إلى أن أنصار اليمين المتطرف لا يخفون إعجابهم بالنازية، وأنهم يتبنون العنف، مشيرا إلى أن معاداة الإسلام والمهاجرين أصبح من أهم المواضيع على أجندة الأوساط المتطرفة منذ أزمة المهاجرين في 2015 و2016.

5