القبض على إسلاميين في ألمانيا

الادعاء العام في مدينة فرانكفورت يؤكد أن الأمر يدور حول الاشتباه في الإعداد لجريمة تعرّض الدولة لخطر كبير.
السبت 2019/03/23
عملية استباقية

فرانكفورت (ألمانيا) - صرح الادعاء العام في مدينة فرانكفورت الألمانية بأن من يعتقد أنهم سلفيون متطرفون من منطقة راين-ماين وسط ألمانيا ربما يكونون قد خططوا لهجوم بمركبة وأسلحة نارية على أهداف ألمانية.

وقال الادعاء العام عقب حملة مداهمة على عدد من الأماكن المشتبه فيها بولايتي هيسن وراينلاند بفالتس إن الهدف الذي كان يقصده الإسلاميون بالهجوم هو “قتل أكبر عدد ممكن من الكفار” على حد قولهم.

وأوضح الادعاء أن أكثر المشتبه فيهم هم أخوان في سن الحادية والثلاثين من مدينة فيسبادن وشاب في سن الحادية والعشرين من مدينة أوفنباغ. وألقت السلطات القبض على أحد عشر شخصا، كما تجري تحريات بشأن عشرة آخرين من المشتبه فيهم.

وكانت متحدثة باسم الادعاء العام في مدينة فرانكفورت ذكرت في وقت سابق أن الأمر يدور حول الاشتباه في الإعداد لجريمة تعرّض الدولة لخطر كبير. وشارك في حملة المداهمات والقبض على المشتبه فيهم في الولايتين حوالي 200 شرطي من بينهم عدد من القوات الخاصة. وتنامى المشهد السلفي بشكل كبير في ألمانيا خلال الأعوام الخمسة الماضية، حيث بلغ عدد مثل هؤلاء الأشخاص 750 شخصا في عام 2017.

وبحسب بيانات وزارة الداخلية، ينتمي نحو 11 ألف شخص على مستوى ألمانيا إلى هذا التيار، أي ضعف ما كان عليه في عام 2013.

ويعيش نحو ثلاثة آلاف سلفي في ولاية شمال الراين-فيستفاليا غربي ألمانيا، من بينهم 832 يعتبر أن لديهم استعدادا لاستخدام العنف، وهناك أكثر من 250 شخصا منهم مصنفون على أنهم خطرون أمنيا، بحسب الاستخبارات الداخلية في ألمانيا.

وارتفع عدد المصنفين على أنهم خطرون أمنيا في ولاية بادن-فورتمبرغ من 60 شخصا في العام الماضي إلى نحو مئة شخص، حيث أن الخطرين أمنيا هم الأشخاص الذين تتوقع السلطات الأمنية أن يقوموا بشن هجمات.

5