صناديق عربية تقدم للسودان 300 مليون دولار
الخرطوم - حصل السودان على قرضين بقيمة 300 مليون دولار لمواجهة النقص في العملات الأجنبية الذي يعدّ عاملا رئيسيا في الاحتجاجات.
وقالت وزارة المالية في بيان إنها اتفقت على قرض بقيمة 230 مليون دولار مع صندوق النقد العربي، الذي يتخذ من أبوظبي مقرّا له، لدعم ميزان المدفوعات.
أما الاتفاق الثاني فبقيمة نحو 70 مليون دولار جرى توقيعه مع برنامج تمويل التجارة العربية.
وقال مصطفى حولي وزير المالية والتخطيط الاقتصادي بالإنابة إن “التعاون بين السودان وصندوق النقد العربي قبل 40 عاما، حيث قدّم الصندوق 12 قرضا للخرطوم بمبلغ 553 مليون دولار، خلال الفترة بين عامي 1979 و2018”.
وأكد رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي عبدالرحمن الحميدي أن السودان يحظى بتعاون الصندوق، لقناعته بالإصلاح الاقتصادي ورفع مستوى معيشة السودانيين.
وأدّت المصاعب التي يمر بها الاقتصاد السوداني وارتفاع أسعار المواد الأساسية إلى تصاعد الغضب الشعبي، وخروج تظاهرات في كافة أنحاء البلاد منذ ديسمبر الماضي، لإنهاء حكم البشير المستمر منذ ثلاثة عقود
وزادت الحكومة المعروض النقدي، ما قاد التضخم إلى الارتفاع لأكثر من 70 بالمئة قبل نهاية العام الماضي، لكنه تباطأ إلى أقل من 50 بالمئة في يناير وفبراير الماضيين، وفقا لما تظهره البيانات الرسمية.
ويقول دبلوماسيون إن الخرطوم واجهت صعوبات في جمع أموال جديدة من الخارج، مع سعيها للحيلولة دون انهيار وشيك للاقتصاد.
والعام الماضي، بلغت ديون السودان الخارجية 56 مليار دولار، وفق البيانات، وهي مرجّحة للارتفاع في ظل الأزمة الراهنة.
ويعاني السودان أزمات في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي؛ نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية، إلى أرقام قياسية تجاوزت 65 جنيها مقابل الدولار الواحد.
وأبقت الولايات المتحدة السودان على لائحة داعمي الإرهاب رغم تخفيف الحظر التجاري عنها، وهو ما يعتبره المسؤولون السودانيون سببا في ابتعاد المستثمرين الأجانب عن بلدهم.
