ولد بوبكر يترشح للرئاسة الموريتانية بدعم من الإسلاميين

لا يحق للرئيس الموريتاني ولد عبد العزيز الترشّح لولاية جديدة إذ إن الدستور يحدد ولايتين كحد أقصى للبقاء في سدة الرئاسة.
الأحد 2019/03/17
الكلمة الفيصل للشعب

نواكشوط - أعلن رئيس الوزراء الموريتاني الأسبق سيدي محمد ولد بوبكر، رسميا ترشحه للانتخابات الرئاسية، التي أعلن الرئيس الحالي محمد ولد عبدالعزيز، عدم ترشحه لها.

وسيدي محمد ولد بوبكر، شغل منصب رئيس وزراء البلاد لفترتين؛  1992 ـ 1996، و2005 ـ 2007.

وقال ولد بوبكر، السبت في بيان، إنه قرر الترشح للانتخابات الرئاسية “بناء على دراسة شاملة لأوضاع البلد، وحاجته إلى التناوب الديمقراطي السلمي”. ولفت إلى أنه قرر الترشح بصفته مستقلا، وذلك بعد مشاورات مع عدد من الأطياف السياسية في البلد لم يسمها.

سيدي محمد ولد بوبكر يؤكد أن ترشّحه جاء لحاجة البلد إلى التناوب الديمقراطي السلمي للسلطة
سيدي محمد ولد بوبكر يؤكد أن ترشّحه جاء لحاجة البلد إلى التناوب الديمقراطي السلمي للسلطة

وأضاف “سأعرض رؤيتي لمشكلات البلد وطرق علاجها، خلال حفل إعلان الترشح الرسمي الذي سينظم في غضون الأيام القليلة القادمة”. من جهة أخرى، قالت مصادر من داخل حزب “التجمع الوطني للإصلاح والتنمية” (إسلامي/معارض)، إن الحزب قرر دعم  ولد بوبكر في الانتخابات الرئاسية القادمة.

وقال المصدر الذي تحدث لوكالة الأناضول وطلب عدم ذكر اسمه، إن المكتب التنفيذي للحزب وافق على دعم ولد بوبكر في اجتماع قبل يومين، وإن القرار سيعلن لاحقا.

وفشل قادة تحالف أحزاب المعارضة في موريتانيا (يضم 11 حزبا سياسيا) في الاتفاق على مرشح موحد لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة خلال أشهر.

وتشهد موريتانيا انتخابات رئاسية لم يحدد موعدها، لكن يفترض أن تكون في يونيو القادم. وعادة ما تعلن اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، عن موعد إجراء الاقتراع قبل فترة قصيرة.

وأعلن الرئيس الحالي محمد ولد عبدالعزيز، أنه لن يترشح لهذه الانتخابات، إذ لا يسمح دستور البلاد بأكثر من ولايتين رئاسيتين. إلا أنه أعلن في وقت سابق، دعمه لمرشح أحزاب الأغلبية الحاكمة، محمد ولد الغزواني، الذي خرج من الحكومة في تعديل وزاري، الجمعة، بهدف التفرغ للحملة الانتخابية.

ولا يحق للرئيس ولد عبدالعزيز الترشّح لولاية جديدة إذ إن الدستور يحدد ولايتين كحد أقصى للبقاء في سدة الرئاسة. فالجنرال السابق الذي قاد في عام 2008 انقلابا أوصله إلى الحكم وانتخب رئيسا في 2009، فاز في 2014 بولاية رئاسية ثانية.

وأجمعت أحزاب الأغلبية في موريتانيا على دعم المرشح محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني وزير الدفاع، في انتخابات الرئاسة المقررة يونيو القادم.

وأكدت أحزاب الأغلبية في بيان الاثنين الماضي على “دعمهم ومساندتهم لخيار جميع مناضليهم الذين أثبتت الوقائع أنهم غالبية عظمى من الشعب الموريتاني، كما اتفقوا على العمل صفا واحدا ليكون المرشح محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني هو رئيس موريتانيا المقبل”.

2