عوائد الاتحاد للطيران تقفز إلى 5.86 مليار دولار العام الماضي

الاستراتيجية الجديدة تخفّض التكاليف وتحسّن الأداء التشغيلي، وارتفاع حصة الشركة في الأسواق ذات العوائد المرتفعة.
الجمعة 2019/03/15
استراتيجية جديدة وآفاق جديدة

فاجأت شركة طيران الاتحاد المراقبين بإعلان قفزة كبيرة في عوائدها في العام الماضي، بعد نجاح استراتيجيتها الجديدة في تحقيق انطلاقة جديدة وطي صفحة الشراكات الأوروبية التي تعثرت بسبب عقبات تنظيمية.

أبوظبي - أعلنت شركة الاتحاد للطيران الخميس عن ارتفاع عوائدها في العام الماضي إلى 5.86 مليار دولار نتيجة تنامي الحصة السوقية للشركة في الأسواق ذات العوائد المرتفعة وترشيد قاعدة التكاليف وتحسين التدفقات النقدية مما انعكس على تحسن الأداء التشغيلي الأساسي بنسبة 15 بالمئة.

وقالت الشركة إنها حققت خفضا في التكاليف التشغيلية بنسبة بلغت نحو 3 في المئة على الرغم من ارتفاع أسعار الوقود بنسبة 31 في المئة، إضافة إلى نجاحها في زيادة معدلات العوائد من المسافرين بنسبة 4 في المئة بفضل الترشيد الأمثل للطاقة الاستيعابية وشبكة الوجهات وأسطول الطائرات.

وجاء إعلان النتائج السنوية في مؤتمر صحافي عقد في مقر الشركة في أبوظبي بحضور توني دوغلاس الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران وعدد من المسؤولين في الشركة.

وأظهرت البيانات أن الشركة نقلت في العام الماضي نحو 17.8 مليون مسافر بمعدل إشغال للمقاعد وصل إلى 76.4 في المئة، إضافة إلى بلوغ عوائد الشحن الجوي نحو 827 مليون دولار بعد أن نقلت أكثر من 682 طنا.

توني دوغلاس: التحوّل المستمر في أعمالنا يساهم في ترسيخ الثقة لدى زبائننا وشركائنا وموظفينا
توني دوغلاس: التحوّل المستمر في أعمالنا يساهم في ترسيخ الثقة لدى زبائننا وشركائنا وموظفينا

وقال محللون إن تلك النتائج شكلت مفاجأة كبيرة وأكدت نجاح استراتيجية الاتحاد للطيران في تحقيق انطلاقة جديدة وطي صفحة الشراكات الأوروبية التي تعثرت بسبب عقبات تنظيمية.

ويرى الخبراء أن شراكات الاتحاد مع طيران برلين وأليطاليا وشركة دارون كانت تمثل جزيرة معزولة عن نشاطاتها الأخرى، وأن تعثر تلك الشراكات كان بسبب العقبات البيروقراطية والسياسية ومواقف النقابات التي أحبطت عرقلة خطط الاتحاد لإنقاذ تلك الشركات.

وأعلنت الاتحاد للطيران الخميس أنها تعتزم إدخال المقاعد الذكية ذات مستويات الراحة المعززة وتقنيات الإنترنت التي تتيح مشاهدة المحتوى فائق الوضوح على متن أسطول طائراتها من طرازي إيرباص أي 320 وأي 321 للرحلات قصيرة المدى وذلك خلال الربع الثاني من العام الحالي.

وتسلمت الاتحاد للطيران ثماني طائرات جديدة خلال العام الماضي شملت ثلاث طائرات طراز بوينغ 787-9 وأربع طائرات طراز بوينغ 787-10 وطائرة شحن طراز بوينغ 777-200.

قالت الشركة الشهر الماضي إنها اتفقت مع عملاقي صناعة الطيران أيرباص الأوروبية وبوينغ الأميركية على إعادة هيكلة “جزء كبير” من طلبياتها، في ما يبدو أنه تقليص ضخم لطلبيات طائرات المسافات الطويلة.

ويأتي ذلك بعد مراجعة استراتيجية طويلة بدأت في 2016 إثر ضخ المليارات من الدولارات في استراتيجية لم يحالفها النجاح لشراء حصص أقلية في شركات طيران أخرى.

وبنهاية العام الماضي، بلغ العدد الإجمالي لأسطول طائرات الشركة 106 طائرات بمتوسط عمر لطائرات الأسطول يبلغ سبع سنوات.

وعلى صعيد شبكة الوجهات أضافت الاتحاد للطيران وجهتي باكو وبرشلونة إلى شبكة وجهاتها العالمية، حيث حققت كلتا الوجهتين أداءً أفضل من التوقعات.

كما زادت الشركة عدد الرحلات إلى العديد من الوجهات بما في ذلك وجهة تورونتو التي تمت زيادتها من ثلاث إلى خمس رحلات أسبوعيا مع زيادة الرحلات لتصبح رحلتين يوميا إلى عَمّان وروما إلى جانب تسيير 11 رحلة أسبوعيا إلى ماليه في المالديف.

واستمرت الاتحاد للطيران في إبرام الشراكات مع شركات الطيران والنقل الأخرى خلال العام الماضي بما في ذلك الخطوط السعودية والخطوط الجوية الأذرية والخطوط الجوية الدولية السويسرية “سويس”، و”أكسيس ريل”، ليرتفع بذلك عدد شركائها بالرمز إلى 55 شريكا بالرمز.

وتوسعت الشركة في نطاق وصولها إلى ما يزيد عن 400 وجهة حول العالم من خلال المشاركة برمزها “إي.واي” على أكثر من 18.5 ألف رحلة أسبوعيا تصل إلى ما وراء شبكة وجهاتها المباشرة.

3 بالمئة نسبة خفض التكاليف التشغيلية العام الماضي رغم ارتفاع أسعار الوقود بنسبة 31 بالمئة

كما سجلت انضباطا في مواعيد الرحلات والأداء في الوقت المحدد على مستوى شبكة وجهاتها والذي بلغ 82 بالمئة لمواعيد إقلاع الرحلات، و84 بالمئة لمواعيد وصول الرحلات.

ويقول خبراء الطيران إن هذه النتائج تضع الشركة المملوكة لحكومة أبوظبي بين أكثر شركات الطيران موثوقية وانضباطا في مواعيد الرحلات على مستوى العالم.

وقال توني دوغلاس الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران “خلال 2018 واصلنا التقدم بخطى ثابتة في مسيرتنا لتحويل الأعمال عبر ترشيد قاعدة التكاليف لدينا وتحسين تدفقاتنا النقدية، وتعزيز ميزانيتنا العمومية”.

وأوضح أن هذا التحول المستمر في أعمالنا يساهم في ترسيخ الثقة “لدى زبائننا وشركائنا وموظفينا”.

وأضاف “نحن ماضون قدُما في القيام بدورنا كإحدى الدعائم الأساسية لتعزيز حركة التجارة والسياحة من وإلى أبوظبي، بما يعزز النجاح المستمر لموطننا إمارة أبوظبي”.

واستمرت الشركة في جهود تطوير الكوادر الإماراتية الماهرة، حيث بلغت نسبة توطين الوظائف فيها العام الماضي نحو 12 بالمئة من مجموعة قوتها العاملة البالغة أكثر من 21.8 ألف موظف.

11