العاهل الأردني يستطلع نيات واشنطن

الزيارة لا تنحصر فقط في السعي للحصول على دعم أميركي لإنعاش الاقتصاد، بل تشمل أيضا الوقوف على إستراتيجية الولايات المتحدة في المنطقة.
الأربعاء 2019/03/13
الزيارة الثالثة في 3 أشهر

عمان – أجرى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال زيارة بدأها الأحد إلى الولايات المتحدة العديد من اللقاءات مع المسؤولين في إدارة البيت الأبيض، لبحث التطورات الإقليمية وتعزيز التعاون الثنائي في ظل ما تشهده المملكة من أزمة اقتصادية خانقة.

وتعد واشنطن أبرز الدول الداعمة للأردن على الصعيدين الاقتصادي والأمني، باعتباره أحد حلفائها الإستراتيجيين في المنطقة.

ويرى محللون أن الزيارة -وهي الثالثة للملك عبدالله الثاني إلى الولايات المتحدة في ظرف ثلاثة أشهر- لا تنحصر فقط في السعي للحصول على دعم أميركي أكبر لإنعاش اقتصاد الأردن، بل تشمل أيضا الوقوف على الإستراتيجية التي تنوي الولايات المتحدة اعتمادها في المنطقة على وقع تطورات مقلقة على أكثر من مستوى، وقرب إعلانها عن خطة السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين التي يرجح أن يتم بعيد الانتخابات الإسرائيلية.

وبحث عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، الإثنين، قضايا المنطقة والمستجدات الإقليمية، في لقاءين منفصلين، جمعاه بنائب الرئيس الأميركي مايك بنس ومستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون.

وحسب بيانين للديوان الملكي الأردني، ناقش عاهل الأردن في لقائه مع بنس فرص تعزيز الشراكة الإستراتيجية والتعاون بين الأردن والولايات المتحدة، ومستجدات الأوضاع الإقليمية. وخلال اللقاء أكد الملك عبدالله الحرص على الارتقاء بمستويات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، لاسيما الاقتصادية، معربا عن تقدير بلاده للدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للعديد من المشاريع والبرامج التنموية.

وتم خلال اللقاء بحث الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب، ضمن إستراتيجية شمولية، حيث أشار ملك الأردن في هذا الصدد إلى “اجتماعات العقبة” التي استضافتها الولايات المتحدة بالشراكة مع الأردن مؤخرا، لمتابعة وبحث وتنسيق الجهود الدولية في الحرب على الإرهاب.

وفي لقاء بولتون، تم التأكيد على أهمية مواصلة التنسيق بين البلدين حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وكان ملك الأردن قد التقى في وقت سابق وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شانهان ووزير الخارجية مايك بومبيو، كل على حدة.

وقال مصدر أميركي مطلع لوكالة رويترز إن الملك عبدالله التقى كذلك مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر وجيسون غرينبلات حيث تم بحث فرص السلام بالشرق الأوسط.

ويرجح أن يكون كوشنر وغرينبلات عرابَا خطة السلام الأميركية الجديدة لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي قد كشفا للملك عبدالله تفاصيل عنها.

2