أبوظبي تعزز رهانها على السياحة بخفض الرسوم على معظم نشاطاتها

أبوظبي - أعلنت حكومة أبوظبي الثلاثاء عن تخفيض رسوم خاصة بالسياحة لمساعدة قطاع الضيافة المعتل وجذب المزيد من السائحين للإمارة الغنية بالنفط التي تسعى لتنويع مواردها الاقتصادية.
وقالت دائرة الثقافة والسياحة في بيان إنها “خفضت رسوم السياحة إلى 3.5 بالمئة من 6 بالمئة ورسوم البلدية إلى 2 بالمئة من 4 بالمئة ورسوم غرف الفنادق إلى عشرة دراهم من 15 درهما (أربعة دولارات)” .
وتوجد في الإمارة مزارات عديدة من بينها سباق فورمولا 1 ومتحف اللوفر- أبوظبي والمتنزه المغلق عالم وارنر براذرز. ويجري حاليا بناء متحف جوجنهايم ومتحف زايد الوطني.
واستقبلت دبي المجاورة 15.9 مليون سائح العام الماضي مقارنة مع عشرة ملايين ضيف حلّوا على فنادق أبوظبي في العام الماضي.
وجاءت خطوة خفض الرسوم إثر دراسة لفنادق أبوظبي أجرتها الدائرة.
وقال سيف سعيد غباش وكيل الدائرة إن “قطاع السياحة بديل مهم للنفط. من الضروري دعم هذا القطاع الذي يواجه مصاعب كي نتيح له المساهمة في تحقيق أهداف المستقبل”. وأضاف إن “التأثير المالي لخفض الرسوم سيبلغ مليار درهم على مدى السنوات الثلاث المقبلة”.
وتنوي الدائرة إنفاق 500 مليون درهم (136.3 مليون دولار) على مدى السنوات الثلاث المقبلة للترويج للإمارة وجذب السائحين في إطار برنامج أبوظبي للمسرعات التنموية “غدا 21”.
وكانت الهيئة الاتحادية للضرائب قد بدأت في نوفمبر الماضي رد ضريبة القيمة المضافة للسياح على مشترياتهم عبر نظام رقمي مرتبط بمطارات أبوظبي ودبي والشارقة، في مرحلة أولى.
وقدمت أبوظبي خلال العام الماضي نموذجا عالميا ملهما في كيفية تطوير قطاع السياحة الثقافية وترسيخ مساهمتها الفاعلة في الناتج المحلي للإمارة.
واستقطبت المواقع الثقافية والتراثية في الإمارة ما يقارب 2.7 مليون زائر خلال العام الماضي، وذلك بعد الإضافات المميزة على المشهد الثقافي فيها ومن أبرزها افتتاح متحف اللوفر- أبوظبي وإعادة افتتاح موقع الحصن الثقافي.
وتمتلك أبوظبي كنوزا أثرية جعلتها إحدى أبرز وجهات السياحة التاريخية والثقافية في المنطقة، فضلا عن غناها بالمتاحف والصروح الثقافية والفنية التي تستضيف أهم الأحداث والمهرجانات العالمية.
وشكل افتتاح متحف اللوفر- أبوظبي أواخر 2017 نقطة تحول رئيسية في مسيرة السياحة الثقافية في إمارة أبوظبي، حيث ساهم في جذب أكثر من مليون زائر خلال عامه الأول الأمر الذي أدرجه على لائحة المؤسسات الثقافية الرائدة على مستوى العالم.
ومثل الإماراتيون والمقيمون فيها 40 بالمئة من إجمالي عدد زوار المتحف، فيما شكل الزوار والسياح الأجانب 60 بالمئة من الزوار الأجانب الذين قدم العدد الأكبر منهم من منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا.
ومع إعادة افتتاح موقع الحصن الثقافي خلال العام الماضي أضافت إمارة أبوظبي إلى خارطة مواقعها السياحية الثقافية معلما جديدا في قلب العاصمة يتألف من 4 أجزاء مترابطة هي قصر الحصن والمجمع الثقافي والمبنى التاريخي للمجلس الاستشاري الوطني وبيت الحرفيين.
وتلعب القرى التراثية دورا بارزا في تنشيط السياحة الثقافية بإمارة أبوظبي وذلك بفضل قدرتها على نقل زائريها عبر الأزمنة مستحضرة تفاصيل مادية ومعنوية ترسم صورة متكاملة تتداخل في زواياها حياة البداوة مع الرحلات.