بابكو البحرينية توسع آفاق تصدير المشتقات النفطية

كشفت البحرين أمس عن خطط طموحة لتوسيع صناعة التكرير للتحول نحو تصدير المشتقات النفطية إلى أسواق آسيا والشرق الأوسط، بالاعتماد على إمدادات النفط السعودية بعد تدشين أنبوب جديد بين البلدين بطاقة 350 ألف برميل يوميا.
المنامة – أعلنت شركة نفط البحرين (بابكو) أمس عن تفاصيل خطط توسيع طاقة مصفاة سترة إلى 360 ألف برميل يوميا من 267 ألف برميل حاليا لتعزيز دورها في تجارة المشتقات العالمية.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة بيت بارتليت إن “المشروع سيتيح بيع المزيد من المنتجات في الشرق الأوسط وآسيا عند الانتهاء من أعمال التوسعة بحلول عام 2023”.
وأضاف أن “المشروع، الذي تبلغ تكلفته أكثر من 4 مليارات دولار، سينفذه تحالف يضم شركات تكنيب أف.أم.سي البريطانية وسامسونغ الهندسية الكورية الجنوبية وتكنيكاس ريونيداس الإسبانية”.
وتتسلم بابكو المملوكة للدولة حاليا نحو 230 ألف برميل يوميا من الخام من شركة أرامكو السعودية ومن المتوقع أن ترتفع الكمية بعد توسعة المصفاة.
وكانت بابكو وأرامكو قد دشنتا في أكتوبر الماضي مرحلة جديدة من خط أنابيب الخام أي.بي 4 بطاقة تقدر بنحو 350 ألف برميل يوميا، بما يخدم خطط المنامة لتطوير صناعة التكرير.
وتنتج البحرين، التي تبلغ احتياطاتها المؤكدة نحو 125 مليون برميل، نحو 50 ألف برميل يوميا، وتتقاسم حقل أبوسعفة البحري مع السعودية، الذي تديره شركة أرامكو ويبلغ إنتاجه نحو 300 ألف برميل يوميا.
4 مليارات دولار تكلفة تطوير مصفاة النفط الوحيدة في البلاد والتي ستبدأ العمل رسميا مطلع 2023
ونسبت وكالة رويترز إلى بارتليت قوله إن “ثمة شراكة قوية بين أرامكو وبابكو” وأن مشتريات اللقيم لمصفاة سترة لن تتأثر بالتخفيضات التي تقودها منظمة أوبك وشركاؤها.
وأكد أن توسعة المصفاة وزيادة الإنتاج قد تشجعان على التركيز أكثر على التجارة الفورية، لكن من المستبعد أن تنشئ الشركة مشروعا مشتركا خاصا بها للتجارة على غرار شركات نفط وطنية أخرى في الشرق الأوسط.
وقال “سنشتري المزيد من اللقيم وسنتاجر في المزيد من المنتجات وستواصل الشركة أيضا دراسة تجارة الشحنات الفورية”.
وأضاف بارتليت “سندرس تطوير ترتيبات المشتريات وترتيبات المبيعات لكنْ ستظل أسواقنا الرئيسية في منطقة الخليج وبشكل متزايد سنجد أنفسنا ننافس على الفرص في آسيا”.
ويأتي نحو 88 بالمئة من الخام الذي تكرره بابكو من السعودية والبقية من حقل البحرين في إطار تعزيز التعاون بين البلدين، بعد أن قدمت كل من السعودية والإمارات والكويت دعما للمنامة بقيمة 10 مليارات دولار لمساعدتها على النهوض باقتصادها.
وقال بارتليت إن “تمويل مشروع توسعة المصفاة سيتم الانتهاء منه في مارس الجاري ونحن نعمل بجد مع عدد من وكالات ائتمان التصدير والبنوك التجارية.. نشرف على الانتهاء من ترتيبات التمويل”.
وأعلنت المنامة في أبريل العام الماضي عن أكبر اكتشافاتها النفطية على الإطلاق قبالة سواحلها. وقد سارعت الحكومة إلى توقيع عقد مع شركة هاليبرتون الأميركية للبدء في عمليات التنقيب، التي يمكن أن تحوّل الدولة الخليجية الصغيرة إلى قوة نفطية.
وتشير التقديرات إلى أن الاكتشاف يحوي ما لا يقل عن 80 مليار برميل من النفط الصخري بينما تدور احتياطيات الغاز في الحقل الجديد بين 10 تريليونات و20 تريليون قدم مكعبة.
وأكد وزير النفط لرويترز الشهر الماضي أن بلاده تُجري محادثات مع شركات نفط أميركية ذات خبرة في قطاع النفط الصخري، وتأمل أن تُبدي إحداها اهتماما خلال نهاية العام الجاري.
وبدأت المنامة منذ بداية العام الجاري في تطبيق ضريبة القيمة المضافة، لتكون بذلك ثالث دولة خليجية تفرض هذا الإجراء بعد السعودية والإمارات.