خطط سعودية لاقتحام صدارة منتجي الغاز في العالم

أكدت السعودية تحقيق اكتشافات كبيرة للغاز الطبيعي في البحر الأحمر واقترابها من إبرام صفقات في مشاريع خارجية، في خطط شاملة للانضمام إلى كبار منتجي الغاز الطبيعي في العالم.
الرياض - قال وزير الطاقة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح الجمعة إن شركة أرامكو تطمح أن تكون من أكبر 5 منتجين للغاز المسال في العالم بحلول نهاية العقد المقبل من خلال عدد من المشاريع المحلية والشراكات الخارجية.
وكشف عن تسجيل اكتشافات لاحتياطات “كبيرة” من الغاز الطبيعي في البحر الأحمر، وأنها ستكثف عمليات التنقيب والتقييم في تلك المنطقة خلال العامين المقبلين. وأكد أن الدراسات أكدت الجدوى الاستثمارية لتلك الاحتياطات دون توضيح حجم الاكتشافات ومواقعها بالتحديد.
وأكد على صعيد المشاريع الخارجية أن مفاوضات استحواذ أرامكو على أصول غاز كبيرة في أنحاء العالم بلغت مرحلة متقدمة وأن الشركة المملوكة للدولة تقوم حاليا بالمفاضلة بين العروض المتاحة أمامها.
وقال الفالح إن المجال مفتوح في عدة قارات بينها روسيا في إطار مشروع شراكة بين أرامكو وشركة “نوفتك” ومشاريع في الولايات المتحدة لتسييل الغاز، وأخرى في أستراليا.
وأضاف الفالح أن استثمارات أرامكو الدولية المرتقبة في مشاريع الغاز في أفريقيا سواء في البحر المتوسط أو شرق أفريقيا أقل تقدما إلا أنها تظل مطروحة على الطاولة.
ونسبت رويترز إلى الوزير قوله لصحيفة الحياة “نتمنى في العام الحالي أن يتم الانتهاء من أول صفقة وإعلان أول مشروع”.
وأشار إلى أن “أرامكو سوف تبدأ على المدى القريب المتاجرة في الغاز المسال من خلال شركة أرامكو للتجارة، التي فتحت تخصصا في مكتبها في سنغافورة معنيا بالتجارة في الغاز الطبيعي المسال”.
وأوضح أن صفقات الشراء من المنتجين والبيع سيعزز حصة أرامكو من هذا النشاط ويعطيها فرصة لمعرفة السوق والتعامل مع المستهلكين قبل توسيع إنتاجها الخاص.
وكشف أن الرياض سوف تبدأ قريبا بنشاط تسييل الغاز في السعودية، ستضمن المرحلة الأولى حلول الغاز المسال محل استهلاك 600 إلى 700 ألف برميل من منتجات البترول المحروقة.
وأضاف أن المرحلة الثانية سوف تتزامن مع خطط لاستهداف أسواق شركائنا في مجلس التعاون الخليجي، الذين يستوردون الغاز بتكلفة عالية.
وذكر وزير الطاقة السعودي أن المرحلة الثالثة ستبدأ بعد اكتفاء السوق المحلية والأسواق المجاورة وستشهد البدء بتصدير الغاز المسال من إنتاج السعودية، والذي يتجه للارتفاع بوتيرة سريعة.
303 تريليونات قدم مكعب احتياطات السعودية من الغاز التي تجعلها في المرتبة الرابعة عالميا
وتشير بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية إلى أن احتياطيات الغاز الطبيعي لدى السعودية بلغت في نهاية عام 2017 أكثر من 303 تريليونات قدم مكعب، وأن ذلك يضعها في المرتبة الرابعة عالميا بعد روسيا وإيران وقطر على الترتيب.
وتشير البيانات السعودية الرسمية إلى أن إنتاج أرامكو من الغاز الطبيعي الخام بلغ في ذلك العام نحو 12.4 مليار قدم مكعب يوميا مقارنة بنحو 12 مليار قدم مكعب يوميا في عام 2016.
وتقول أرامكو إنها ماضية في خطط تستهدف مضاعفة إنتاجها من الغاز الطبيعي ليصل إلى 23 مليار قدم مكعب يوميا خلال 10 سنوات.
وأضاف الفالح أن “أرامكو تستهدف الاستثمار في جنوب أفريقيا لتكون منصة للدخول إلى القارة التي تحمل فرصا استثمارية واعدة” إضافة إلى الفرص الكبيرة في الهند وباكستان وإندونيسيا.