خوان غوايدو يدعو أوروبا إلى تشديد العقوبات على نظام مادورو

كاراكاس - دعا المعارض خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا بالوكالة لفنزويلا، أوروبا الخميس إلى تكثيف عقوباتها المالية على نظام نيكولاس مادورو الذي انتقل إلى الهجوم المضاد في مواجهة ضغوط الأسرة الدولية وطرد سفير ألمانيا في كراكاس.
وصرح غوايدو في مقابلة مع مجلة دير شبيغل الألمانية بأن “على الدول الأوروبية تشديد العقوبات المالية على النظام”، مضيفا “على المجموعة الدولية أن تمنع إساءة استخدام أموال الفنزويليين لقتل معارضي النظام والسكان الأصليين”.
وكانت السلطات الفنزويلية اتهمت السفير الألماني دانيال كرينر “بالتدخل في الشؤون الداخلية” للبلاد وأعلنته شخصا غير مرغوب فيه وطُلبت منه مغادرة البلاد.
وكان كرينر شارك الاثنين الماضي مع دبلوماسيين آخرين من أوروبا وأميركا اللاتينية والولايات المتحدة في استقبال غوايدو بمطار كاراكاس عائدا من جولة في دول أخرى بأميركا الجنوبية.
ودانت برلين طرد سفيرها معتبرة أنه إجراء “غير مفهوم”، معتبرة أنه “يزيد من تعقيد الوضع ولا يساهم في إيجاد حلول”. وقالت الخارجية الألمانية إن “دعمنا ودعم أوروبا لخوان غوايدو يبقىيان مستمرين”.
وردا على هذا الإجراء، عبر الاتحاد الأوروبي عن أمله في أن تعيد كراكاس النظر في قرارها طرد السفير الألماني. وقال الناطق باسم فيديركا موغيريني وزيرة خارجية الاتحاد “نأسف لهذا القرار” في الوقت الذي كان فيه الاتحاد “حريصا على إبقاء خطوط الاتصال مع كل الأطراف” قائمة “بما في ذلك حكومة مادورو”.
ورأى غوايدو أن “فنزويلا تعيش في ظل دكتاتورية، وتشكل طريقة التصرف هذه تهديدا لألمانيا. يشغل مادورو الرئاسة بطريقة غير شرعية. لا يتمتع بالشرعية حتى يعلن سفيرا غير مرغوب فيه”.
وأضاف أن “النظام لا يهدد السفير كلاميا فقط، بل إن سلامته الجسدية مهددة أيضا”. وترافق توتر الحكومة الفنزويلية عقوبات جديدة أعلنتها واشنطن التي ألغت تأشيرات 77 مسؤولا في النظام وأقاربهم بعد إجراءات مماثلة شملت العشرات من الشخصيات من قبل. كما هددت واشنطن “المؤسسات المالية الأجنبية المتورطة (في مساعدة) نيكولاس مادورو وشبكته الفاسدة”.
ورفعت الولايات المتحدة نبرتها ضد مادورو، مع اعتبار وزير الخارجية مايك بومبيو القائد التشافي أنه “أسوأ من أسوأ المستبدين”، دون أن يستبعد استخدام القوة ضده. وقال أيضا إنه “متأكد من أن أيام مادورو معدودة بفضل الفنزويليين”.
وقال جون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي إنه لا نية لدى الولايات المتحدة في تدخل عسكري وشيك في فنزويلا، لكنه كرر القول إن كل الخيارات ما زالت مطروحة.
وفي فبراير، عارضت القوات المسلحة الفنزويلية بعنف دخول المعونة الإنسانية التي نظمتها المعارضة بمساعدة الولايات المتحدة وتوقفت على الحدود مع البرازيل وكولومبيا.
وفي هذه المناسبة، ذهب خوان غوايدو إلى كولومبيا بطريقة سرية. وقد خلفت الحوادث سبعة قتلى وأكثر من 300 جريح.
ومنذ ذلك الحين، بقيت الحدود مع كولومبيا، التي يعبرها الآلاف من الفنزويليين يوميا للعمل أو للتزود بالوقود، مغلقة.