يوسف الحبشي.. الشخصية الفوتوغرافية الواعدة

إماراتي ونيوزيلندي وبريطاني يفوزون بجوائز التصوير الضوئي في دبي تقديرا لمساهمتهم بشكل إيجابي في صناعة التصوير الفوتوغرافي.
الجمعة 2019/03/08
ماكرو يوسف الحبشي عالم من التفاصيل

أعلنت الأمانة العامة لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، عن الفائزين بالجوائز الخاصة للدورة الثامنة من الجائزة، والتي كانت بعنوان “الأمل”، حيث شهدت هذه الدورة تقديم ثلاث فئات من الجوائز الخاصة هي “جائزة الشخصية/ المؤسسة الفوتوغرافية الواعدة” و”جائزة صنّاع المحتوى الفوتوغرافي” إلى جانب “الجائزة التقديرية” التي تُمنح للمصوّرين الذين ساهموا بشكل إيجابي في صناعة التصوير الفوتوغرافي.

دبي – بعد أن أعلنت الأمانة العامة لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، عن الفائزين بالجوائز الخاصة للدورة الثامنة من الجائزة، قرّر المنظمون تتويج الفائزين الثلاثة بمحاور “الأمل” خلال حفل سيقع بأوبرا دبي في الثاني عشر من مارس الحالي.

وشهدت هذه الدورة تقديم ثلاث فئات من الجوائز الخاصة هي “جائزة الشخصية/ المؤسسة الفوتوغرافية الواعدة” و”جائزة صنّاع المحتوى الفوتوغرافي” إلى جانب “الجائزة التقديرية” التي تُمنح للمصوّرين الذين ساهموا بشكل إيجابي في صناعة التصوير الفوتوغرافي.

تتويج إماراتي

ذهبت “جائزة الشخصية/ المؤسسة الفوتوغرافية الواعدة” إلى المصوّر الإماراتي يوسف الحبشي، الذي اشتهر بأعماله المدهشة في عالم التصوير المقرّب “الماكرو” و”الميكرو” والتي انتشرت عالميا بعد أن أفردت مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية 14 صفحة لعرض أعماله التي كانت المحتوى الأساسي لتقويم المؤسسة السنوي عام 2016.

كما تمكَّن الحبشي من نيل المركز الأول في المسابقة العلمية والمختصة بالتصوير المجهري “نيكون للعوالم الصغيرة” في دورتها الـ44 التي أقيمت في الولايات المتحدة الأميركية، كأول إماراتي وعربي يفوز بهذه المسابقة العريقة بعد منافسة مع علماء ومصورين من 89 دولة قدّموا أكثر من 2500 صورة مجهرية.

عدسة تيم فلاك ترصد أعينا متربصة
عدسة تيم فلاك ترصد أعينا متربصة

وقال الحبشي عن الجائزة “لا أتخيل حجم الجهود المبذولة والمسؤولية الواقعة على عاتق الجائزة كل عام للخروج بمحتوى عالمي متجدد يجمع الأضواء من مشارق الأرض ومغاربها عبر منصة ضوئية فنية رفيعة المستوى تعتبر هدفا رائدا لكل مصوّر في العالم”.

معتبرا أن “دعم الجائزة واهتمامها بإدراج أقسام جديدة لشخصيات مؤثرة وواعدة ضمن محافلها ينمّان عن وعي الجائزة بأهمية هذه الشريحة والفئة من المصوّرين، ومدى تأثيرهم على الوسط الفني الضوئي وذلك من خلال تشجيعهم وتحفيزهم على الاستمرار في إثراء المحتوى الفني الثقافي وكذلك الاهتمام بالجانب العلمي، وهو ما يعتبر خطة مدروسة تفتح آفاقا جديدة لمستقبل ضوئي أفضل وأجمل”.

وأضاف “لا تزال الجائزة تثبت لنا عاما بعد عام أنها تنافس نفسها لتقديم كل ما هو جديد ومختلف ومعاصر في صناعة التصوير”.

يوسف الحبشي: الجائزة تقدم في كل عام المختلف والمعاصر في صناعة التصوير
يوسف الحبشي: الجائزة تقدم في كل عام المختلف والمعاصر في صناعة التصوير

والمصوّر الإماراتي يوسف الحبشي المتخصص في تصوير الماكرو، كانت بداياته مع عالم التصوير في عام 2010، ثمّ اتجه نحو مجال تصوير الماكرو (التصوير المقرّب).

وتحصّل خلال مسيرته الفوتوغرافية على العديد من الجوائز على المستويين المحلي والعالمي ومن أهمها المركز الأول للأعمال الإماراتية بمسابقة الإمارات الدولية للتصوير عامي 2012 و2013 لعامين على التوالي، كما نال المركز الأول والميدالية الذهبية لقسم الماكرو بمسابقة الشارقة للصورة العربية، وتم تكريمه من قبل الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم إمارة الشارقة.

وقال علي خليفة بن ثالث الأمين العام للجائزة “سعداء بالإعلان عن فائزينا بالجوائز الخاصة لهذه الدورة الذين أسهموا كل بطريقته في تقديم إضافات ثمينة ذات قيمة ممتدة من حيث الفائدة لمجتمعات المصوّرين حول العالم”.

وأضاف “إن تكريم المبدعين في الفئات الثلاث رسالة شكر دولية بالنيابة عن كل مصور استنار واستفاد وحصل على الحافز والدافع للعمل والاكتساب والإنجاز بسبب عطاءات الفائزين وإلهامهم.

كما نفخر بوجود اسم إماراتي واعد ضمن قائمة الفائزين، هذا المصوّر المتخصص الذي يزداد اسمه لمعانا على الصعيد الدولي وفي مجتمعات المصوّرين متنوعة الثقافات، هذا النوع من الإنجاز يشعرنا بالتفاؤل تجاه ثمار المجهودات الكبيرة التي بذلت على مدار ثمانية أعوام لدعم المواهب الإماراتية وصقل مهاراتها ورصف طريقها نحو النجاحات الشاملة والتألق العالمي”.

هذا وذهبت “جائزة صنّاع المحتوى الفوتوغرافي” إلى المصوّر النيوزيلندي توم آنج لدوره التعليمي المؤثّر من خلال تأليفه كتبا عن التصوير تُرجمت إلى أكثر من 20 لغة.

ويُعتبر توم من أبرز الشخصيات في عالم التصوير الرقمي، وهو مصوّر ومؤلّف ومدرّب ومقدّم تلفزيوني ورحّالة، سبق له الفوز بجائزة توماس كوك لأفضل كتاب سفرٍ مصوّر عن عمله في تصوير أماكن رحلات ماركو بولو الاستكشافية التي كانت بداية طريق الحرير الحديث من أوروبا إلى الصين.

وألّف آنج حتى الآن 40 كتابا عن التصوير من بينها الكتاب الأكثر مبيعا “دليل المصوّر الرقمي” والذي تجاوزت مبيعاته نصف مليون نسخة وتمت ترجمته إلى عشرين لغة، فضلا عن الكتاب الفائز بجائز “دورة الأساتذة في التصوير الرقمي”، كما قدّم توم سلسلتين من 6 أجزاء من إنتاج هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عن التصوير الرقمي، وسلسلة حائزة على الجوائز من 8 أجزاء لصالح قناة “نيوز آسيا” السنغافورية.

إشعاع دولي

الطبيعة والناس بعدسة النيوزيلندي توم آنج
الطبيعة والناس بعدسة النيوزيلندي توم آنج

قال توم آنج عن “جائزة صنّاع المحتوى الفوتوغرافي” الممنوحة من الأمانة العامة لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي “اعتمدت جائزة حمدان بن محمد الدولية للتصوير منذ نشأتها سياسةً مستنيرة في توسيع دائرة التكريم لتتجاوز المصوّرين وصولاً إلى المساهمين الآخرين في هذه الصناعة، المصوّرون الكبار هم أبطال هذا الفن، لكن عملهم يستند إلى تقنيات ومهارات ومعلومات ومصادر إلهام متنوّعة”.

مضيفا “إنه شرف عظيم لي أن يحظى شغفي ومعرفتي وخبرتي في التصوير بتكريم مرموق من جائزة بهذا الحجم والتأثير الإيجابي على مجتمعات التصوير في العالم، لقد عملتُ بجد من خلال مسيرتي لتقديم الفائدة للجميع ويسعدني أن أكثر من 40 كتابا لي مترجمةً بأكثر من 20 لغة شائعة كان لها أثر إيجابي مفيد للعديد من المصوّرين”.

وفاز بـ”الجائزة التقديرية” للدورة الثامنة، المصوّر البريطاني تيم فلاك، نظرا إلى إسهاماته الفوتوغرافية المميّزة في مجالات الطبيعة والبيئة طوال حياته المهنية.

تيم فلاك: شرف لي أن أكون من ضمن الشخصيات المتوجة بهذه الجائزة المرموقة
تيم فلاك: شرف لي أن أكون من ضمن الشخصيات المتوجة بهذه الجائزة المرموقة

وقال فلاك تعقيبا على فوزه بالجائزة التقديرية “إنه لشرف عظيم لي أن أكون ضمن القائمة المميّزة للشخصيات التي تم تكريمها بهذه الجائزة المرموقة، في هذه المرحلة من التاريخ يزداد بعدنا عن عالم الطبيعة بينما نحن في حاجة متزايدة إليه، من حيث الغذاء والمناخ وقضايا هامة أخرى،

لا يزال هناك الكثيرون في عالمنا لا يدركون خطورة التحديات التي تُلزمنا بالمزيد من حماية الطبيعة، وبما أن الصور من أفضل وأنجع طرق التواصل البشري في هذا العصر، أسعى لتحريك مشاعر الناس وتعزيز الوعي لديهم من خلال القصص التي أرويها بصوري”.

وتيم فلاك هو مصوّر بريطاني متخصص في تصوير الحيوانات، وقد اشتهر بتصويرها في الأستوديو بعيدا عن بيئتها المعتادة، يسعى دوما للتعريف بدور الصور في تعزيز التواصل العاطفي وإضفاء الحياة على تعقيدات المملكة الحيوانية، سافر إلى جميع أنحاء العالم لتصوير أنواع من الحيوانات المهدّدة بالانقراض وقد حقّق نجاحات مشهودة بلفت الأنظار الدولية إلى هذه القضية.

ومن جانب آخر، أعلنت الأمانة العامة لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي عن إطلاق النسخة الثالثة من “منتدى دبي للصورة” من خلال جلستين حواريتين وثلاث محاضرات خلال الفترة الممتدة من 13 إلى 15 مارس الحالي.

Thumbnail
17