#الأرجنتين_الإيرانية مصدر المخدرات التي تغزو العراق

مغردون عراقيون يرون أن تصريح رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي فيه تناقض مع تصريحات سابقة لمسؤولين أمنيين حول موضوع دخول المخدرات للعراق.
الجمعة 2019/03/08
إيران سبب الداء

يحاول رئيس مجلس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي التغطية على موضوع دخول المخدرات من إيران، الجارة الشرقية للعراق، بقوله إنها تأتي من الأرجنتين ما جعله مصدر سخرية وتهكم على الشبكات الاجتماعية.

بغداد- قوبل تصريح رئيس مجلس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي بشأن دخول المخدرات إلى العراق قادمة من الأرجنتين عبر عدد من الدول، بموجة انتقادات وسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال عبدالمهدي في مؤتمره الصحافي الأسبوعي الذي عقده الأربعاء السادس من مارس 2019، إن “المخدرات ظاهرة كبيرة تحاول أن تمتد، تأتي من الأرجنتين إلى عرسال وتنتقل عبر سوريا وتدخل إلى العراق، وتؤسس لنفسها في العراق شبكات مخدرات”.

وعدّ ناشطون على تلك المواقع أن عبدالمهدي يحاول التغطية على موضوع دخول المخدرات من إيران، الجارة الشرقية للعراق.

وسخر معلقون بالقول إن المخدرات تأتي من الأرجنتين الإيرانية. وأطلق مغردون على تويتر هاشتاغا يحمل اسم #مخدرات_العراق_تأتي_من_الأرجنتين.

وعلى الرغم من بعد المسافة بين الأرجنتين والعراق، إلا أن العراقيين استخدموا هذا التصريح ليسخروا من الواقع المزري، فأقدم العديد منهم متهكما على وضع اسم الأرجنتين على الخارطة بدل إيران، في الجانب الشرقي للبلاد. وكتب مغرد:

hussam905@

“عزيزي عادل عبدالمهدي #الأرجنتين تصدر الفرح والسعادة للعالم من خلال سفرائها في كرة القدم. أما المخدرات فمصدرها دولة الشر #إيران خلي الأرجنتين تجي بمكان إيران ونقبل بكل شيء حتى المخدرات”.

وقال الناشط عمر الجنابي:

omartvsd@

المسافة بين أكبر بلد منتج للمخدرات وهو أفغانستان وبين #العراق 790 ميلا ولا تفصلنا عنه سوى إيران، أما المسافة بين العراق و#الأرجنتين فتبلغ 8000 ميل! رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي أحرج نفسه حتى لا يقول إن المخدرات تدخل إلى العراق عبر الحدود البرية المفتوحة قادمة من #إيران.

ومن جهتهم، عبر مسؤولون عن استغرابهم من التصريحات، وعلق النائب في البرلمان فائق الشيخ علي، على تويتر:

faigalsheakh@

“أيها المتعاطون للمخدرات: احذروا الحبوب الأرجنتينية! ترة مضروبة! استخدموا الأصلي إلّي يجينه من إيران فقط!”.

وأشار مغرد إلى أن استمرار مسؤولين العراقيين بإخفاء الحقائق:

SaleemAldulimi@

من حق العالم أن يضعنا في ذيل التصنيفات والمؤشرات: رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي خلال مؤتمره الصحافي: طريق وصول #المخدرات إلى العراق طويل جدا؛ والمخدرات يتم نقلها من #الأرجنتين إلى عرسال وبعدها إلى #سوريا وصولا إلى الأراضي العراقية..#لا يجرأون على القول بأن إيران هي التي ترسلها؟

ورأت منشورات أخرى أن تصريح عبدالمهدي فيه تناقض مع تصريحات سابقة لمسؤولين أمنيين حول موضوع دخول المخدرات للعراق. وكتب عدنان الطائي:

adnanaltia@

عبدالمهدي يقول إن المخدرات التي تدخل العراق مصدرها الأرجنتين! ورشيد فليح قائد البصرة يقول 80 بالمئة من إيران! نصدق من؟

يذكر أنه بحسب إحصاءات حكومية عراقية، ومنها هيئة المنافذ الحدودية العراقية، لا يمر يوم إلا ويتم الإمساك بمسافر إيراني قادم إلى العراق ويحمل معه المخدرات. وكان آخرها قبل يوم (4 مارس) من تصريح عبدالمهدي، حين ألقت القبض على شخص قادم من عبادان وبحوزته كمية من المخدرات. وتداول معلقون مقطع فيديو لتاجر المخدرات هذا. وشرح مغرد تعليقا على مقطع الفيديو:

IRQ08@

منفذ الشلامجة الحدودي مع إيران.. القبض على مهرب إيراني يرتدي ملابس داخلية نسائية تحتوي على رُبع كيلوغرام مخدرات.. أقول سوف تضيع جهود هؤلاء الرجال المخلصين للعراق عندما يتم إطلاق سراح هذا المهرب كما حصل مع العشرات من المهربين قبله! فالإيراني في العراق أقوى من القانون.

وقال حساب آخر:

Mirza__shams@

“تـم إلقاء القبض على إيراني يهرّب مخدرات إلى العراق على قول أحد الموجودين (العراق مطلوب لكم عمي) يعني إيران هي أشد مؤذ للبلد وما يقهرني غير تبعية
الذيول التي تقدس إيران على حساب العراق..!”.

ومنذ العام 2003 وما بعده، نشطت حركة تهريب المخدرات عبر الحدود الإيرانية العراقية، بسبب الفوضى الأمنية التي سادت العراق إثر تغيير النظام السياسي.

وكان قائد شرطة محافظة البصرة الفريق الركن رشيد فليح، بيّن في وقت سابق، أن نسبة ما لا يقل عن 80 بالمئة من المخدرات يتم تهريبها عبر الحدود البرية بين العراق وإيران، مضيفا أن هناك أحزابا وميليشيات تقف خلف عمليات التهريب. ودعا فليح إلى ضرورة تعديل القوانين الخاصة بمكافحة المخدرات وإنزال عقوبة الإعدام بحق المتاجرين والمروجين لهذه الآفة. وقال مغرد:

Anmar40875006@

الأحزاب التي تحكم العراق هي التي تأتي بالمخدرات أما من أين فلن يكون هناك أصدق من عادل عبدالمهدي، فهي من الأرجنتين الإيرانية.

19