ألمانيا تشهد اعتداءات متزايدة ضد الصحافيين

لايبتسيغ (ألمانيا) - شهد العام الماضي ارتفاعا ملحوظا في حالات الاعتداء على ممثلي وسائل الإعلام في ألمانيا. جاء ذلك في دراسة أجراها المركز الأوروبي لحرية الصحافة والإعلام في مدينة لايبتسيغ شرقي ألمانيا وفق ما نقلت إذاعة “ميتلدويتشر روندفونك”.

وأوضحت الدراسة أن مجموع الهجمات العنيفة على صحافيين في ألمانيا وصل في العام الماضي إلى 26 هجوما، مشيرة إلى أن الارتفاع الذي عاد مجددا في عدد هذه الهجمات يرجع بالدرجة الأولى إلى الاحتجاجات العنيفة التي وقعت في مدينة كمنيتس في نهاية أغسطس الماضي.

وتابعت الدراسة أن عشر هجمات وقعت في المدينة الواقعة في ولاية سكسونيا في غضون شهر واحد، وتسع من هذه الهجمات وقعت في يوم واحد فقط. وأكدت على أن كل غالبية الهجمات كانت لها خلفية سياسية على صلة بالتيار اليميني.

يذكر أن المركز يقوم منذ عام 2015 بالبحث في البيانات المتعلقة بالاعتداءات على الصحافيين، وكان عددها قد وصل في ذلك العام إلى 43 اعتداء بدنيا، وتراجع العدد في العام التالي إلى 19 اعتداء، ثم عاد العدد وتراجع مرة أخرى في 2017 إلى ثمانية اعتداءات فقط.

من جانبها، قالت باولينه بيتشه، معدة التقرير إن تراجع أعداد الاعتداءات في عامي 2016 و2017 هو فقط مجرد سبب ظاهري للتهدئة “لكن كان علينا أن نرى في 2018 أن تحريض صحافة الكذب لا يزال يمثل خطرا كبيرا بالنسبة للصحافيين”.