المصالحة الإثيوبية الإريترية تدفع القرن الأفريقي نحو ترتيبات جديدة

أديس أبابا - اختتم مجلس وزراء خارجية الهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا (إيغاد) الخميس، أعمال دورته العادية الـ46 بقرارات وتوجيهات حول الأمن والمصالح الاقتصادية للمنطقة، في وقت تعيش فيه المنطقة على زخم المصالحة الإثيوبية الإريترية التي ساهمت دولة الإمارات بمساعدة المملكة السعودية في إنجاحها.
واعتمد المجلس في ختام الدورة التي بدأت الأربعاء في جيبوتي، عددا من المقررات والتوجيهات أبرزها كيفية حماية الأمن والمصالح الاقتصادية للمنطقة (القرن الأفريقي) في البحر الأحمر وخليج عدن.
وأضاف البيان أن المجلس وافق على تنسيق وتطوير موقف مشترك لحماية الأمن والمصالح الاقتصادية للمنطقة بما في ذلك الأمن البحري والهجرة ومكافحة الإرهاب.
وأوضح أن المجلس اعتمد نهجاً جماعياً للتحديات في البحر الأحمر وخليج عدن من خلال تعزيز التعاون الإقليمي، وإنشاء منصة إقليمية للدول الأعضاء بهدف تعزيز الحوار مع أصحاب المصلحة بمن فيهم الشركاء الدوليون الآخرون والاتحاد الأفريقي.
واعترف المجلس في بالتهديدات والمخاطر والتحديات التي تواجه الديناميكيات الجيوسياسية في البحر الأحمر وخليج عدن خصوصا على دول منطقة القرن الأفريقي.
و”إيغاد” هي منظمة شبه إقليمية تأسست عام 1996، وتتخذ من جيبوتي مقرا لها، وتضم دول القرن الأفريقي (شرق)، وهي جيبوتي، وإثيوبيا، وكينيا، والصومال، والسودان، وجنوب السودان، وأوغندا، وإريتريا.
وما جرى من زلزال في اليمن، وتوابعه العسكرية والسياسية والاقتصادية، جذب المزيد من الأنظار إلى منطقة القرن الأفريقي التي تطل على الضفة المقابلة، لأن إيران وضعت أقدامها مبكرا في إريتريا من خلال جزر حنيش لتوطيد أحلامها في اليمن والمنطقة المحيطة به ودعم المتمردين الحوثيين الذين تمكنوا بفضل ما تلقوه من مساعدات مسلحة من طهران، غالبيتها عبر البحر الأحمر، من الإمساك بزمام الأمور في بعض مفاصل الدولة اليمنية.
ولم تكن محاولات إيران التمدد في اليمن والقرن الأفريقي، على هوى قوى دولية عدة، لكنها لم تتصدّ لها بما فيه الكفاية وبصورة مباشرة، ما أجبر قوى خليجية، مثل السعودية والإمارات على وضع دول المنطقة ضمن حساباتها الاستراتيجية، لإنهاء الحرب في اليمن وعودة الشرعية، وتحسبا لمآلات المستقبل.